أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة"، الإثنين، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إعفاءه من منصبه لظروف صحية، بينما رجحت مصادر برلمانية ليبية تعيين نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية "ستيفاني ويليامز" مبعوثة أممية جديدة خلفا لـ"سلامة".
وقال "سلامة" في تغريدة على "تويتر": "لقد سعيت لعامين ونيف إلي لم شمل الليبيين، وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد (..) وأقر أن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد".
وأضاف: "عقدت قمة برلين (بشأن ليبيا) وصدر قرار مجلس الأمن، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض".
وتابع: "أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي، آملا لليبيا السلم والاستقرار".
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على إعلان "سلامة"، الذي تولى منصبه الأممي في يونيو/حزيران 2017، خلفا لـ"مارتن كوبلر".
سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد.وعلي اليوم،وقد عقدت قمة برلين،وصدر القرار ٢٥١٠،وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، ان أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد.لذا طلبت من الامين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) March 2, 2020
و"غسان سلامة" هو سادس مبعوث أممي خاص، وثاني مبعوث لبناني يتولى رئاسة البعثة الأممية في ليبيا، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى، وعلى دكتوراه في الآداب من جامعة باريس الثالثة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، استضافت العاصمة الألمانية برلين مؤتمرا بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان من أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة الالتزام بوقف لإطلاق النار وفق مبادرة تركية روسية منذ 12 من ذلك الشهر، والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.
وفي فبراير/شباط الماضي، اعتمد مجلس الأمن على قراره 2510 الذي دعا أطراف الصراع الليبي إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، ضمن نتائج مؤتمر برلين الدولي.
و منذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" هجوما للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.