أناب العاهل السعودى، الملك «سلمان بن عبد العزيز» الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد وزير الدفاع للمشاركة فى احتفالات مصر بالتفريعة الجديدة لقناة السويس، بحسب سفير المملكة لدى مصر، الذي أكد أن موقف الرياض تجاه القاهرة لم يتغير.
جاء ذلك في تصريح للسفير السعودي لدى مصر وعميد السلك الدبلوماسى العربى «أحمد قطان»، خلال لقائه مع رؤساء الصحف المصرية وعدد من الكتاب المصريين.
«قطان» أكد أن دور مصر والسعودية أساسى فى حماية الأمن القومى العربى وأن أمن باب المندب هو من أمن قناة السويس ودور مصر هنا نابع من مصلحة أساسية لأمن مصر وللأمن القومى العربى.
وتابع «قطان» مشددا أن موقف المملكة من مصر لم يتغير، مدللاً على ذلك بإعلان المملكة عن دعمها لمصر بـ4 مليارات دولار خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد في مارس/آذار الماضي بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وأوضح أن آراء الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» لا تمثل موقف المملكة، وأن «خاشقجي» سبق وأن قال إن المملكة العربية السعودية ستغير سياستها تجاه مصر، مضيفا: «ولكن ردودنا على ذلك ظهرت في شرم الشيخ عندما تم الإعلان عن 4 مليارات دولار دعماً لمصر».
وفيما يخص زيارة «خالد مشعل» للمملكة ولقائه خادم الحرمين، قال «قطان»: «موضوع خالد مشعل تم إيضاحه من قبل، والملك سلمان بن عبدالعزيز صافحه فقط بين مجموعة كبيرة من المصافحين بعد الصلاة في الحرم، وأصدرنا بياناً بهذا المعنى».
كما تطرف «قطان» إلي الدور الإيراني في المنطقة، مؤكدا أنها لن تغير سياستها فى النزوع الإمبراطورى ورغبتها فى السيطرة على الشرق الأوسط، وأشار إلى أن استعادة عدن هى الطريق لاستعادة كل اليمن ثم ستبدأ عملية إعادة البناء بالكامل.
يذكر أن ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قد زار مصر الخميس الماضي، في أول زيارة له بعد تعيينع وليا لولي العهد في أبريل/نيسان الماضي، وشهدت الزيارة إعلانا مشتركا، تضمن تطوير التعاون العسكري بين البلدين وتحقيق التكامل الاقتصادي بينهما، وتكثيف التعاون السياسي، والاستثمارات المتبادلة، وتعيين الحدود البحرية المشتركة.
وعقد «السيسي» و«بن سلمان» اجتماعا نقل خلاله الأخير تحيات الملك «سلمان» والأمير «محمد بن نايف» ولي العهد وزير الداخلية إلى الرئيس المصري، وجرى بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وفق نص الإعلان.
كما تم بحث المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي؛ حيث «أكد الجانبان حرصهما على بذل كافة الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل سوياً على حماية الأمن القومي العربي، ورفض محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية».
