إثيوبيا تستعد لمواجهة أي تحركات مصرية بأزمة سد النهضة

السبت 7 مارس 2020 03:56 م

رفعت الحكومة الإثيوبية درجة الاستعداد لمواجهة أي تحركات مصرية بشأن أزمة سد النهضة، بعد رفض توقيع "اتفاق واشنطن"، الذي أعدته الإدارة الأمريكية، بالشراكة مع البنك الدولي، وجولات مفاوضات بين الوفود الفنية والدبلوماسية للبلدين إضافة إلى السودان.

وكشفت مصادر أن إثيوبيا أعدت خطة مواجهة دبلوماسية، في محاولة لإحباط التحركات المصرية، وقطع الطريق على المحاولات المصرية، للإساءة إلى أديس أبابا، وإظهارها في صورة الدولة المارقة، التي ترفض الانصياع للقرارات والاتفاقيات الدولية.

شارك في وضع تلك الخطة عدد من الجهات الحكومية، بالتعاون مع كبار الدبلوماسيين والخبراء الدوليين الإثيوبيين، وكان من بينهم من تم استدعاؤهم مؤخرا من عدة دول، حسب صحيفة "العربي الجديد".

واستدعت إثيوبيا سفراءها من دول مصر، والسودان، وبريطانيا، وبلجيكا، والمغرب، والجزائر، وأستراليا، والولايات المتحدة، في خطوة مفاجئة، فسرتها المصادر، أنها تأتي ضمن الخطة الإثيوبية.

وقالت المصادر إن استدعاء سفيري إثيوبيا في كل من مصر والسودان، جاء بحكم ارتباطهما المباشر بأزمة السد، فيما جاء استدعاء باقي السفراء نظراً لخبراتهم الدبلوماسية الكبيرة.

وأوضحت المصادر أن دوائر تحرك الخطة الإثيوبية الجديدة، تتمثل في دول الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وبعض العواصم العربية المهمة، لوضع المعلومات والموقف الحقيقي بين أيديهم.

الرد العسكري

وحول الرد المصري، على الرفض الإثيوبي التوقيع، واجتماع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بكبار قادة الجيش المصري، في أعقاب تصاعد الأزمة قبل أيام، قال دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى: "نعلم تماماً مضمون تلك الرسائل وحقيقتها، وندرك جيداً أن كثيراً منها موجّه إلى الداخل المصري أكثر من الخارج".

وأضاف: "في ظننا مسألة التدخل العسكري من جانب مصر تجاوزها الزمن".

وتابع أن "السد بات أمراً واقعاً، من المستحيل المساس به"، مبدياً تعجبه من الرسائل المصرية بقوله "الرئيس المصري الحالي هو نفسه في اجتماعات سابقة مع القيادة الإثيوبية، أكد رفضه نهج سابقه محمد مرسي، الذي عقد اجتماعاً مشابهاً مع سياسيين وتحدثوا خلاله عن عمل عسكري ضد السد".

وأوضح الدبلوماسي الإثيوبي أن "السد بالنسبة لشعبنا قضية حياة أو موت، أنفقنا فيه الكثير، وليس من السهل التفريط فيه، أو تركه عرضة لأي توجه معاد".

وأضاف: "بالطبع منذ البداية، ونحن ننفذ مشروعاً بهذه الأهداف وهذا الحجم، كان أمام صانع القرار كافة السيناريوهات، وبالطبع تم التعامل معها جميعاً، وتأمين السد بكافة الأشكال".

وغابت إثيوبيا عن حضور الجلسة الأخيرة، من محادثات "سد النهضة" في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية مع مصر والسودان حول قواعد ملء السد وتشغيله.

وأبدت الحكومة الإثيوبية تحفظاتها على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور؛ ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.

ولاحقا، أعلنت إثيوبيا اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان "سد النهضة" خلال الصيف المقبل، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني أديس أبابا عن استكمال بناء السد، فيما ردت القاهرة بأنه لا يمكن ملء السد دون موافقتها.

وهناك خلافات مصرية إثيوبية حول حصص كل طرف من مياه النيل، وقواعد ملء وتشغيل السد، خاصة خلال فترات الجفاف.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سد النهضة سد النهضة الإثيوبي العلاقات المصرية الإثيوبية رد عسكري

4 أسباب وراء انحياز السودان إلى إثيوبيا في أزمة سد النهضة

مصر: هناك سبب يمنع إثيوبيا من ملء سد النهضة دون توافق

مصر تتهم إثيوبيا بإهانة الجامعة العربية والهيمنة على نهر النيل

اجتماع أمني مصري بسبب سد النهضة

السيسي يبعث برسائل إلى دول عربية وأفريقية

روسيا: عرضنا الوساطة بين مصر وإثيوبيا في أزمة سد النهضة