أفاد تقرير صادر عن منظمة تحقيق مستقلة أن غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا والتي شنتها منذ نحو عام ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلت أكثر من 450 مدنيًا، بينهم 100 طفل.

واستند التقرير الذي أصدرته منظمة «إير وايس»- وهي تضم مجموعة من الصحفيين المستقليين تحقق في التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين بفعل الغارات- إلى مصادر عديدة من بينها الإعلام المحلي وشهادات شهود العيان ومواقع التواصل الاجتماعي وتسجيلات مصورة، بحسب ما نقلته صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية.

وأوضح التقرير الذي تم إعداده بمناسبة مرور عام على بدء العمليات الجوية ضد التنظيم الذي يحل السبت المقبل أن الغارات تسببت في مقتل من 459 – 591 مدنيا بينهم 100 طفل خلال الحملة، مشيرة إلى أن هذا الرقم يبتعد تمامًا عما تزعمه القيادة الدولية للتحالف، حيث ذكرت أن غاراتها قتلت طفلين بالخطأ.

ولفت إلى تصريح القائد العام لعمليات التحالف الدولي «جون هيسترمان» بأن تلك الحملة هي الأكثر دقة وتنظيمًا في تاريخ الحروب البعيدة الجوية بقيادة أمريكا، مشيرًا إلى التشديد على الدقة في اختيار الأهداف على الأرض.

واعتبر التقرير أن العدد المتزايد من القتلى المدنيين لا يلحق فقط الألم والمعاناة للمحاصرين، لكنه يهدد بتقويض الهدف الحقيقي للحملة وهو تدمير «الدولة الإسلامية».

يذكر أن قوات التحالف الدولي تشكلت العام الماضي بعد احتلال تنظيم «الدولة الإسلامية» لمساحات واسعة من الأراضي العراقية، وهي توجه ضرباتها الجوية للتنظيم في العراق وسوريا، إلا أن عراقيين يشككون في جدوى تلك الضربات.