تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستوى لها في عدة أشهر يوم الإثنين بعد أن أظهرت بيانات متباينة من الصين في مطلع الأسبوع الجاري ضعف مستوى التجارة بشكل عام على الرغم من زيادة واردات النفط في يوليو/تموز الماضي.
وارتفع سعر خام برنت 24 سنتا إلى 48.85 دولارا للبرميل بعدما تراجع إلى 48.24 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وتراجع سعر الخام الأمريكي سنتين إلى 43.85 دولارا مقلصا خسائره بعد أن نزل إلى 43.35 دولارا في التعاملات الآسيوية.
وتراجع الخامان القياسيان على مدى ستة أسابيع بفعل تخمة المعروض.
وزادت واردات الصين من النفط 4.1% في يوليو/تموز مقارنة بيونيو/حزيران، لكن هذه الزيادة قابلها تراجع أكبر في الصادرات بلغت نسبته 8.3% ما رجح مخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين.
وقال «كارستن فريتش» محلل أسواق النفط لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت إن الصين على ما يبدو استغلت انخفاض أسعار النفط لإعادة بناء مخزونها في يوليو/تموز.
وأضاف أن مخزون النفط لدى الصين هبط إلى أدنى مستوى في عام في يونيو/حزيران بسبب معدلات المعالجة القياسية لذا كانت هناك حاجة للتعويض.
في غضون ذلك، قال مندوبان بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اليوم الإثنين إن المنظمة لا تنوي عقد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط الأسعار قبل الاجتماع الدوري المقرر في ديسمبر/كانون الأول.
وفي وقت سابق نقلت «وكالة الأنباء الجزائرية» عن وزير الطاقة «صالح خبري» قوله إن المشاورات جارية لأخذ قرار بشأن احتمال عقد اجتماع طارئ لـ«أوبك».
وقال مندوب بالمنظمة «لا يوجد مقترح بعقد اجتماع طارئ»، فيما صرح مندوب ثان بأنه ليس ثمة احتمال لعقد اجتماع قبل أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل.