أكدت السلطات المصرية صحة فيديو جرى تناقله عبر الشبكات الاجتماعي، أظهر وضع جثمان شخص توفي، كان مُصابًا بفيروس كورونا، في سيارة "ربع نقل" بمحافظة بورسعيد شمال شرقي البلاد، وتعهدت بالتحقيق فيها.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن محافظة بورسعيد، أعربت خلاله عن تعازيها إلى أسرة المواطن المصري "إبراهيم حسن محمد العتر"، الذي توفي متأثرًا بمضاعفات فيروس كورونا، بعد يوم من تأكيد الاختبارات إيجابية إصابته بالفيروس، وذلك عن عمر يناهز 64 عامًا.
وروت محافظة بورسعيد تفاصيل واقعة نقل المتوفى بسيارة ربع نقل، قائلة إن إدارة مستشفي "المبرة" اتخذت جميع الإجراءات الوقائية المتبعة بدفن مثل هذه الحالات طبقا لتعليمات وزارة الصحة، وأنه تم إخطار أسرته التي تولت الأمر مع جمعية معنية بدفن الموتي.
متداول: نقل حالة وفاة نتيجة #كورونا على عربة مكشوفة، دون أي إجراءات تعقيم في مدينة بورسعيد #مصر pic.twitter.com/UwnQBeRoWg
— الخليج الجديد (@thenewkhaleej) April 2, 2020
وأضاف بيان محافظة بورسعيد أن الجمعية رفضت طلب أسرة المتوفى، الذي كان له "شروط خاصة عند النقل والدفن"، ما دفعهم إلى اللجوء إلى أحد أعضاء مجلس النواب في بورسعيد، الذي دفع بـ"عربة ربع نقل لنقل الجثمان".
من جانبه، قال محافظ بورسعيد، "عادل الغضبان"، في مداخلة هاتفية مع فضائية مصرية، إنه تم عزل مدير جمعية دفن الموتى من منصبه، بعدما رفضت الجمعية نقل الضحية، وتعهد بالتحقيق في الواقعة التي وصفها بـ"المؤسفة".
غير أن النائب البرلماني "أحمد فرغلي" نفى في مداخلة هاتفية، بيان محافظة بورسعيد، قائلا إنه لم يرسل السيارة الـ"ربع نقل"، ولكن أهل المتوفى من قاموا بذلك، بعدما فشلوا في جلب سيارة تابعة للجهات الحكومية.
وأضاف "فرغلي" أنه تواصل مع مسؤولي الصحة في المحافظة لمساعدة أسرة المتوفى في نقل جثمانه عبر سيارة تابعة للجهات الصحية الرسمية، إلا أنه أمضى 24 ساعة دون استجابة.
بدوره، قال مدير هيئة الرعاية الطبية ببورسعيد "عادل تعيلب"، في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" الخاصة، إنه أحال مدير مستشفي "المبرة" الطبيب "حسين بدران" للتحقيق لعدم تواجده أثناء تسليم جثة المتوفى لذويه.
وكان مقطع فيديو أظهر وضع جثمان المتوفى جراء الإصابة بفيروس كورونا في "كيس" أسود اللون من البلاستيك، قبل أن يقوم عدد من الأفراد بنقله من مستشفى المبرة في بورسعيد إلى سيارة ربع نقل.
وأثار الفيديو حالة من الجدل، وسط انتقادات بسبب غياب الإجراءات الاحترازية الكافية، وعدم وجود وسيلة ملائمة لنقل جثمان الضحية.
وقبل أيام، قرر مسؤولو محافظة بورسعيد وضع سكان 7 عقارات تحت الحجر الصحي داخل منازلهم، بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا فيها.
وفي وقت سابق، فارق أحد أطباء بورسعيد الحياة متأثرًا بإصابته، وهو خبير التحاليل الطبية والأستاذ بكلية طب جامعة الأزهر "أحمد اللواح"، بسبب الإصابة بالوباء.
وحتى صباح الجمعة، سجلت مصر 865 إصابة بكورونا و58 حالة وفاة.
