تصاعد الحديث مؤخرا حول نسبة الأمان في تطبيق التواصل "زووم"، بعد شكاوى انتشرت تزامنا مع زيادة استخدامه في اتصالات الفيديو البديلة للقاءات المكتبية؛ بعد أن أوقفها تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة (FBI)، تحذيرا من مكتبه في بوسطن، من استغلال القراصنة أزمة المرض الجديد لاختراق الفصول الدراسية التي أصبحت تتم عبر الإنترنت، بنشر "صور إباحية أو تعبر عن الكراهية ولغات تهديد".
ونشر تقرير للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "NPR"، قصة طالب دكتوراه يدعى "دنيس جونسون"، في جامعة ولاية كاليفورنيا الذي كان يناقش أطروحته بحضور حوالي 40 شخصا على تطبيق المحادثة بالفيديو، ليفاجأ الجميع بصور إباحية تظهر على الشاشة وشتائم عنصرية.
واضطر المنظمون لإيقاف الحدث على شاشات الحاضرين، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد الجهة أو الشخص الذي قام بعملية الاختراق، وفق ما نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية، الجمعة.
وشهد تطبيق "زووم" زيادة كبيرة في عدد مستخدمي خدمة الاتصال المرئي في الآونة الأخيرة، مع بقاء الناس في المنازل ضمن إجراءات مكافحة كورونا.
وقدرت شركة "زووم" عدد المستخدمين في شهر مارس/آذار الماضي بحوالي 200 مليون مستخدم يوميا من 10 ملايين في السابق.
كما نشرت الشركة إرشادات يمكن أن تساعد في حماية المستخدمين من هذه الهجمات، وغيرت إعدادات حسابات المدارس والجامعات لجعل محادثاتها تتم بشكل أكثر خصوصية.
ويرى خبراء تقنيون أن الخدمة بها العديد من الثغرات الأمنية التي تتيح قرصنة الميكروفون والكاميرا، لكن الشركة قالت الأربعاء إنها أصلحت هذه الثغرات.
ونشر موقع "ماذربورد" تقريرا بأن الخدمة تشارك معلومات المستخدمين مع شركة "فيسبوك"، وقد أقرت بذلك وقالت إنها توقفت عن ذلك الشهر الماضي.
وتعهد الرئيس التنفيذي للشركة "إريك يوان"، بالتركيز خلال المرحلة المقبلة على إصلاح المشكلات المتعلقة بالأمن والخصوصية.