بدأت «المقاومة الشعبية» في محافظة إب وسط اليمن محاصرة مدينة إب عاصمة المحافظة من عدة جهات وسط أنباء عن فرار القيادات العسكرية والأمنية الموالية لـ«الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» منها.
وكان في مقدمة الفارين المحافظ المعين من «الحوثيين»، «عبد الواحد صلاح» ومدير أمن المحافظة «محمد الشامي» وعدد من مديري المكاتب الحكومية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية موالية للحكومة.
ويتوافد في هذه الأثناء مئات المقاتلين من عدة مناطق لمحاصرة عاصمة المحافظة التي تمكن المقاتلون الموالون للحكومة فيها من تحرير ثماني مديريات فيها.
وتدور معارك متقطعة في هذه الأثناء في منطقة مشورة أحد مداخل مدينة إب التي سيطر عليها المقاتلون الموالون للحكومة.
وأكد رئيس أركان الجيش اليمني الموالي للحكومة اللواء «محمد المقدشي» في تصريح نشرته وسائل إعلام يمنية رسمية مستقلة أن 80% من محافظة إب بات تحت سيطرة «المقاومة الشعبية».
وتعهد اللواء «المقدشي» برفع العلم اليمني قريبا على جبال مران في صعدة خلال الفترة القريبة المقبلة، كما وعد -بحسب تعبيره- الرئيس «عبدربه منصور هادي».
وكان مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية قال إن السلطة المعترف بها دوليا لا تشارك في المفاوضات الجارية منذ يومين في العاصمة العمانية مسقط بين وفد من «الحوثيين» وأتباع «صالح» مع أطراف دولية وإيرانية.
وقال المصدر إن الرئاسة متمسكة بوجوب إذعان «الحوثيين» وحليفهم «صالح» لقرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2216 والبدء الفوري في تطبيقه دون شروط.
وانتقد المصدر محاولات من أسماه بـ«أطراف دولية وإقليمية» لتحقيق مصالح لبلدانها على حساب المصلحة العليا لليمن والشعب اليمني معتبرا أن جهود بعض الدول لا تصب في مصلحة اليمن بل تسهم في إطالة أمد الصراع فيها.
وكان وفد مكون من القياديين في الحركة «الحوثية»، «صالح الصماد» و«مهدي المشاط» و«محمد عبدالسلام» وآخرين ممثلين عن «صالح» توجه قبل يومين على متن طائرة عمانية إلى مسقط لإجراء محادثات مع قوى دولية وإقليمية.
وتهدف المحادثات إلى إيجاد مخرج ينهي الحرب والصراع الدائر في اليمن ومناقشة مبادرة تقدمت بها الجزائر قبل أيام لإنهاء الصراع إلى جانب أفكار أمريكية وروسية وأخرى طرحها المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
وغادر قبل يومين على متن الطائرة العمانية العشرات من أقارب «صالح» وسياسيين مقربين منه إلى العاصمة العمانية مسقط بحسب إفادة من مصادر في مطار صنعاء الدولي.