أكد مصدر يمني في المقاومة الشعبية أن الحوثيين تمكنوا من استعادة السيطرة على مديرية الرضمة، ومناطق بمحافظات إب وتعز ومأرب، وسط اليمن، وهو ما أكدته تقارير إعلامية لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين وقناة «اليمن اليوم»، المملوكة للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن المصدر بالمقاومة الشعبية قوله، إن «المقاتلين الموالين للحكومة المعترف بها دوليا في محافظة إب لم يتلقوا أي دعم من الأسلحة حتى الآن»، مضيفا أنه «رغم ذلك نحرز تقدما ملحوظا في جبهات القتال مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح».
وأشار إلى أن «أفراد المقاومة يواجهون بأسلحتهم الشخصية الخفيفة ترسانة من الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والرشاشات التابعة للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري في جبهات القتال الدائر حاليا في إب ويريم والرضمة ومناطق أخرى».
قناة «اليمن اليوم» ذكرت أن «مقاتلي اللجان الشعبية وقوات الجيش (الموالي للحوثيين) تمكنوا من استعادة مناطق في محافظات إب وتعز ومأرب» من أيدي من وصفتهم بـ«الدواعش وميليشيات هادي».
وتعهد قادة ميدانيون من جماعة الحوثي في حديثهم لـ«المسيرة»، باستعادة السيطرة على المناطق التي استعادها المقاتلون الموالون للحكومة كافة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي سياق متصل اتخذ محافظ إب المعين من الحوثيين، «عبدالواحد صلاح»، وهو أحد أتباع «صالح» قرارات جديدة بتعيين مديري أمن ومديريات في المحافظة من أتباع الحركة الحوثية بهدف استعادة المناطق التي سقطت في أيدي المقاومة الشعبية، وفقا لإفادة حصلت عليها «بي بي سي» من مكتب السلطة المحلية بالمحافظة.
وفي تعز قال قائد ميداني، إن المقاومة الشعبية كانت على وشك إحكام قبضتها على كل مناطق وأحياء مدينة تعز وطرد من تبقى فيها من حوثيين وقوات الحرس الجمهوري إلا أن نفاد الذخائر وقلة الأسلحة حالت دون ذلك.
ووفق «بي بي سي» يسود شعور واسع في أوساط المواطنين ومقاتلي المقاومة الشعبية في محافظتي تعز وإب بأن الرئيس «هادي» وقيادة قوات التحالف يتعاملون بـ«تمييز مناطقي منحاز» للمقاتلين الجنوبيين.
غير أن مصدر عسكري موال لـ«هادي»، نفى هذا، وأكد أن الأمر يتعلق فقط بجوانب فنية مرتبطة بتوقيت وظروف المعارك الميدانية وفرص إمداد المقاتلين بالأسلحة.
في السياق ذاته، شنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية غارات جوية كثيفة مساء الأربعاء وصباح الخميس على مواقع وتعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين، في مدينة يريم ومنطقة النجد الأحمر ومدينة إب وبلدة الرضمة وفي المناطق الفاصلة بين إب وتعز ومواقع للحوثيين في جبل صبر المطل على مدينة تعز.
يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة المقاومة الشعبية والقوات الموالية لـ«هادي» على مدينة عدن الجنوبية الاستراتيجية وعدد من المناطق المجاورة.