دفع الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع «صالح»، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة تعز (وسط) استقدموها من مدينة إب (جنوب) ومعسكر اللواء 22 حرس جمهوري المرابط في منطقة الجَنَد القريبة من المدينة لاستعادة المواقع التي سيطرت عليها «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان لـ«بي بي سي» إن نحو 20 دبابة وثلاث راجمات صواريخ تابعة للحوثيين اتجهت صوب معسكر الإذاعة ومنطقة الحوبان وأعادت انتشارها في مناطق مطلة على المدينة وبدأت بشن قصف مدفعي كثيف وصفته بالعشوائي على أحياء المدينة ومواقع «المقاومة الشعبية»، وهو ما ينذر بمعارك عنيفة ستقرر مصير المدينة خلال الساعات القادمة.

وكانت مصادر في الهلال الأحمر اليمني قد قالت إن معارك اليومين الماضيين في تعز أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 160 مسلحا من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري و53 من المقاتلين الموالين للحكومة الشرعية.

وأضافت المصادر أن استسلام العشرات من المقاتلين الحوثيين الذين حوصروا لساعات في موقع العروس وحي القصر الجمهوري أدى لخفض أعداد الضحايا.

وكانت «المقاومة الشعبية» قد أعلنت الأحد سيطرتها على أكثر من 90% من أحياء ومناطق تعز واحتفلت مع المواطنين من سكان المدينة بالانتصار على الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري.

واندلعت الحرب في اليمن في أواخر مارس/آذار الماضي، عندما تقدمت قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول، الأمر الذي أجبر الحكومة على الانتقال للسعودية وأدى إلى تدخل عسكري خليجي عربي.

ولم تمل كفة القتال لصالح أي من الطرفين على مدى أربعة شهور لكن معارضي الحوثيين أصبح لهم اليد العليا من خلال التدريب وشحنات السلاح من دول خليجية وسيطروا على عدد من محافظات الجنوب وعلى رأسها عدن الاستراتيجية، وهم حاليا يتقدمون شمالا نحو صنعاء.

وقتل أكثر من 4300 شخص جراء الصراع الدائر في البلاد، مع انتشار الجوع والمرض والمعاناة في البلد الفقير.