أصدرت النيابة المصرية في بلقاس بمحافظة الدقهلية، أمرا بحبس المهندسة «رحمة مجدي الدعدع» زوجة المصور الصحفي المعتقل «أسامة عز الدين»، 15 يوما على ذمة التحقيق بدعوى إدخال رسالة لزوجها من أحد أصدقائه.
وقد قامت أجهزة الأمن المصرية باختطاف المواطنة «رحمة» (23 عاما) من أمام سجن جمصة، التابع لمحافظة الدقهلية، شمال العاصمة المصرية، أثناء زيارتها زوجها المعتقل في السجن، بتهمة امتلاكها رسالة خاصة منها إلى زوجها، وذلك يوم الأحد الماضي.
واختطفت السيدة التي تعول طفلا يبلغ من العمر عامين ونصف العام من قبل أفراد الأمن بالسجن، من دون سبب يدعو للاعتقال، ولم يتم التعرف على مكانها في حينها.
ووصلت أسرتها معلومات أنه سيتم عرضها على النيابة العامة في المنصورة، فيما لم ترد أي تفاصيل جديدة عن مكان تواجدها الحالي.
وتواصل الأجهزة الأمنية المصرية احتجاز زوج «رحمة»، المصور الصحفي «أسامة شاكر عز الدين» (26 عاما) لنحو عامين، وذلك بعد قيام عدد من البلطجية التابعين للأجهزة الأمنية باعتقاله بتاريخ 16 أغسطس/آب 2013، وذلك من جنازة زميله «عبدالله خروبة»، والذي توفي برصاص قوات الأمن، إذ تم التعدي عليه بالضرب المبرح قبل تسليمه إلى الشرطة.
وعلى الرغم من تقديم أسرة المصور العديد من الشكاوى إلى مكتب النائب العام، لم يتم الإفراج عنه، فما زال محتجزا في سجن جمصة بعد ترحيله إليه من قسم شرطة كفر سعد، بعد قضائه فيه ثلاثة أشهر، سبقها شهر بمعسكر فرق قوات الأمن بدمياط.
وكان المعتقل قد تعرض في بداية فترة اعتقاله للضرب المبرح والتعذيب للاعتراف بالتهم الملفقة له، وبينها قتل 8 أشخاص، وذلك في القضية المقيضة برقم 913 لسنة 2014 قسم ثان دمياط.
فيما كانت نيابة دمياط القائمة بالتحقيق حكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات في التهم الملفقة، على الرغم من تأكيده هو وأسرته ومحاميه أن 7 ممن اتهم في قتلهم هم من زملائه الذين حضروا الجنازة معه وقتلوا برصاص الشرطة، وثامن قتلته الأجهزة الأمنية عن طريق الخطأ.