كشفت مصادر إعلامية تركية أن وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، ألغى زيارته إلى أنقره، التي كانت مقررة، أمس الثلاثاء، بعد أن رفض الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» استقباله.
وقال الكاتب الصحفي التركي «إسماعيل ياشا»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «وزير الخارجية الإيراني ألغى زيارته لأنقرة بعد رفض أردوغان استقباله».
وحتى الساعة، لم يُعقب الجانبين الإيراني والتركي بشكل رسمي على ما ذكرته المصادر.
وأمس الثلاثاء، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى تركيا، التي كان من المتوقع أن يناقش خلالها الأزمة السورية، قد تأجلت، دون أن يذكر أية تفاصيل أخرى.
بينما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر بالخارجية الإيرانية قوله إن إلغاء زيارة «ظريف»؛ جاء بسبب التداخل الذي وقع في برامجه؛ حيث يزور دول عدّة في المنطقة خلال هذه الفترة.
كما نقلت الوكالة الإيرانية، عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه، قوله إن «ظريف سيزور تركيا قريبا، حيث ستكون وجهته الأولى من بين الدول التي سيزورها خلال جولته المقبلة».
وتؤيد تركيا وإيران أطرافا متصارعة في سوريا واليمن، لكن الترابط الاقتصادي بينهما حافظ على علاقاتهما بشكل كبير.
وكانت إيران طالبت في نهاية يوليو/تموز الماضي باحترام «السيادة الوطنية» للدول في مكافحة «الإرهاب»؛ بعدما أطلقت تركيا حملتها الجوية ضد أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وحزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
ولكن بعد مكالمة هاتفية مع نظيره التركي الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى «تعاون أكبر» مع أنقرة في مكافحة التنظيمات المتشددة، وأكد أن «إيران وتركيا وقفتا في ظروف عصيبة جدا جنبا إلى جنب، وفي الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة حاليا، يجب أن نتعاون معا لحل قضايا المنطقة».
يذكر أن وسائل إعلام إيرانية رسمية وغير رسمية واصلت خلال الأيام الماضية محاولاتها لتشويه سمعة تركيا، لا سيما من قبل وسائل الإعلام المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني.
ومن أبرز النقاط التي يعمل الإعلام الإيراني على ترويجها بهدف تضليل الرأي العام، الادعاء بأن تركيا تدعم «الإرهابيين» في الشرق الأوسط، لاسيما تنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تقوم المواقع المرتبطة بإيران بشكل مباشر وغير مباشر، بنقل الأخبار الملفقة استنادًا إلى بعضها البعض.
