السياحة الإيرانية المنبوذة في عهد «مرسي» مرحب بها في دولة «السيسي»

الأربعاء 12 أغسطس 2015 09:08 ص

كشف مسؤول بارز في وزارة السياحة المصرية أن بلاده تستعد لاستقبال وفود سياحية إيرانية، تضم عشرات الآلاف من السياح، خلال الربع الأخير من العام الجاري 2015.

وكانت خطوة مماثلة في عهد الرئيس المصري «محمد مرسي» لاقت هجوماً حاداً من قبل سياسيين وشخصيات دينية محسوبة على التيار السلفي، عندما اتجهت وزارة السياحة، في ذلك الوقت، نحو السماح للسياح الإيرانيين بزيارة البلاد.

المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أوضح أن مصر تستهدف 50 ألف سائح إيراني بنهاية العام، على أن تصل الأعداد إلى 200 ألف سائح بنهاية العام المقبل، وفق ما نقلت عنه صحيفة «العربي الجديد».

وأضاف: «أرسلنا تعليمات إلى غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، بالموافقة على تنظيم رحلات سياحية لعراقيين وإيرانيين، على أن يتم تحصيل 85 دولاراً عن الفرد الوافد لصالح وزارة المالية».

وأشار إلى أنه سيتم تفعيل الاتفاقات التي تم إبرامها في بداية عام 2013، أثناء زيارة أجراها إلى طهران وزير السياحة السابق، «هشام زعزوع».

ولفت إلى أنه في حال نجاح مصر في جذب 200 ألف سائح إيراني خلال العام المقبل، فإن الإيرادات المتوقعة ستزيد عن 250 مليون دولار، خاصة أنها سترفع معدلات الإشغالات في مناطق جنوب البلاد التي تعاني انحساراً كبيراً في التدفق السياحي على مدار السنوات الأربع الماضية.

وأفاد بأن إنفاق السائح الإيراني مرتفع، بالنظر إلى الدول التي يزورها، ومنها تركيا والإمارات وماليزيا.

واضطر نحو 270 فندقاً للتوقف عن العمل في المناطق السياحية الجنوبية.

وبلغ الدخل السياحي لمصر خلال النصف الأول من العام الجاري 3.3 مليارات دولار، بزيادة 100 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.

ورأى المسؤول في وزارة السياحة، أن السياحة الإيرانية مثل غيرها من السياحات الأخرى الوافدة لمصر، مضيفا: «نتفاوض مع الشركة القابضة لمصر للطيران (حكومية) على تسيير رحلات إلى طهران من الأقصر وأسوان (جنوبي مصر)».

وأكد أن الدخل السياحي المحقق، خلال النصف الأول من العام الجاري، لا يزال ضعيفاً للغاية، رغم زيادته عن نفس الفترة من العام الماضي، موضحا أنه في ظل هذه المؤشرات لن تزيد الإيرادات المتوقعة عن 7 مليارات دولار بنهاية العام، مقابل 7.3 مليارات دولار خلال 2014.

وواجهت خطوات وزارة السياحة لجذب السياح الإيرانيين مطلع 2013، قبل الانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز من ذلك العام، اعتراضات وانتقادات حادة من جماعات دينية محسوبة على التيار السلفي وبعض السياسيين والإعلاميين، معتبرين أن إيران تسعى إلى استغلال التقارب مع مصر لنشر المذهب الشيعي.

وهاجم سلفيون منزل القائم بأعمال السفارة الإيرانية في مصر بداية 2013؛ احتجاجا على السماح للإيرانيين بزيارة البلاد؛ ما دفع السلطات المصرية آنذاك إلى إعادة النظر في هذا الملف.

لكن رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، «إلهامى الزيات»، أشاد بالتوجه الحكومي الحالي نحو جذب السياح الإيرانيين.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عنه قوله: «لا يجب أن يتم إدخال البعد السياسي في زيارة الإيرانيين لمصر».

كذلك، وصف مسؤول في غرفة الفنادق، لم تكشف الصحيفة هويته، ملف السياحة الإيرانية بـ«الشائك»، والذي يستدعي توعية الناس بأن هذه السياحة مثل غيرها من الجنسيات الأخرى.

ووقعت مصر وإيران في بداية عام 2013، اتفاقية للتعاون السياحي نصت على تسيير رحلات سياحية بين الدولتين عن طريق شركات القطاع الخاص أو مكاتب خدمات السفر والسياحة.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قد قطعت قبل نحو 35 عاماً؛ إثر اعتراض طهران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد شهر مارس/آذار 2013، أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.

  كلمات مفتاحية

مصر إيران سياحة محمد مرسي عبد الفتاح السيسي

مجلة حكومية مصرية: السعودية باعتنا والعلاقات مع إيران ضرورة

مصر: مقتل 2 من شرطة السياحة برصاص مسلحين قرب الأهرامات

وزير السياحة المصري يحقق في واقعة منع سائح سعودي من دخول مطعم لارتدائه الجلباب

السياحة المصرية تقرر إعفاء الروس من تأشيرة الدخول للحفاظ على تدفق السياح

ارتفاع نسبة السياحة الخليجية إلي مصر فى أكتوبر الماضي

تراجع السياحة يهوي بأسعار إيجارات الشقق الفاخرة في مصر

اختيار المدينة المنورة «عاصمة السياحة الإسلامية» لعام 2017

لولا السيسي لما توحشت إيران