دراسة بهارفارد: التباعد الاجتماعي قد يظل ضروريًا حتى 2022

الخميس 16 أبريل 2020 05:34 ص

قال علماء في جامعة "هارفارد" أجروا دراسة لعمل نموذج لجائحة "كورونا"، إن الإغلاق لمرة واحدة لن يوقف الفيروس التاجي، وقد تكون هناك حاجة لفترات متكررة من التباعد الاجتماعي حتى عام 2022 لحماية المستشفيات من الحمل الزائد.

وتأتي الدراسة، في وقت تتطلع فيه الدول إلى تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة.

وافترضت المحاكاة الحاسوبية لفريق "هارفارد"، أن "كوفيد-19" سيصبح موسميًا، مثل فيروسات "كورونا" ذات الصلة التي تسبب نزلات البرد، مع معدلات انتقال أعلى في الأشهر الباردة.

لكن الكثير لا يزال مجهولًا، بما في ذلك مستوى المناعة المكتسب من العدوى السابقة ومدة استمراره، كما قال الباحثون.

وقال الباحث الرئيسي "ستيفن كيسلر"، في اتصال مع الصحفيين: "وجدنا أن إجراءات التباعد الاجتماعي لمرة واحدة من المرجح أن تكون غير كافية للحفاظ على معدل الإصابة بـ كوفيد-19 في حدود قدرة الرعاية الحرجة في الولايات المتحدة".

وأضاف: "ما يبدو ضروريا في غياب أنواع أخرى من العلاجات هو فترات تباعد اجتماعية متقطعة".

وقال الباحثون إن اختبار الفيروس واسع النطاق سيكون مطلوبًا لتحديد حدوث تجاوز العتبات المطلوبة لإعادة فرض إجراءات التباعد الاجتماعي، ويمكن تخفيف مدة وكثافة عمليات الإغلاق مع توفر العلاجات واللقاحات.

ولكن في حالة غيابها، فإن فرض التباعد الاجتماعي وإلغائه وإعادة فرضه سيعطي المستشفيات الوقت لزيادة قدرة الرعاية الحرجة لتلبية الزيادة في الحالات التي قد تحدث عندما يتم تخفيف التدابير.

وقال الباحث المشارك "مارك ليبسيتش": "من خلال السماح بفترات انتشار للفيروس، فهذا يسمح باكتساب مناعة القطيع".

ويمكن أن يكون الكثير من التباعد الاجتماعي دون راحة شيئًا سيئًا، لأنه يحرم الناس من مناعة القطيع، وبالتالي لابد من النهج المتقطع.

واعترف الباحثون أن العيب الرئيسي في نموذجهم هو قلة معرفتنا حاليًا عن مدى قوة مناعة الشخص المصاب سابقًا ومدة استمرارها.

أفضل التخمينات القائمة على فيروسات "كورونا" ذات الصلة هي أنه سيمنح بعض الحصانة لمدة تصل إلى عام تقريبًا، وقد يكون هناك أيضًا بعض الحصانة الواقية ضد "كوفيد-19" إذا كان الشخص مصابًا بفيروس "كورونا" آخر يسبب البرد.

هناك شيء واحد مؤكد تقريبًا: الفيروس سوف يظل موجودًا.

وقال الفريق إنه من المستبعد للغاية أن تكون المناعة قوية ومستمرة بما يكفي بحيث ينتهي أمر "كوفيد-19" بعد موجة أولية، كما كان الحال مع تفشي "السارس" في 2002-2003.

وقالوا إن اختبارات الأجسام المضادة التي دخلت السوق للتو، والتي تبحث عما إذا كان الشخص قد أصيب سابقًا ستكون حاسمة في الإجابة على هذه الأسئلة الحيوية حول المناعة، ولا يزال اللقاح هو السلاح النهائي ضد هذا الفيروس.

المصدر | ساينس اليرت - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا تداعيات كورونا مكافحة كورونا

جورج فريدمان: كورونا ينذر بكارثة اجتماعية تفوق الأزمة الصحية

لماذا الرجال مهددون أكثر بكورونا من النساء؟