أظهرت بيانات رسمية، أن مبيعات العقارات في دبي، هوت خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد أن حولها فيروس "كورونا" في الأسابيع الأخيرة إلى إمارة أشباح.
وتوقفت الحياة في المدينة بشكل شبه كلي مؤخرا، على وقع الإجراءات الحكومية لكبح انتشار الوباء، قبل أن تضطر أخيراً إلى تخفيفها وإعادة فتح بعض الأسواق والأحياء خوفا من انهيار اقتصادي.
ووفق البيانات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تراجعت قيمة التصرفات العقارية على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري بأكثر من الثلث، مسجلة 48.2 مليار درهم (13.1 مليار دولار)، مقارنة بنحو 78 مليار درهم في نفس الفترة من 2019، بهبوط بلغت نسبته 38.2%.
وتتجه المؤشرات نحو الأسوأ خلال أبريل/نيسان الجاري من خلال البيانات التي جرى رصدها، حيث لم تتجاوز قيمة التصرفات العقارية 6.2 مليار درهم حتى الـ23 من هذا الشهر، بينما بلغت في نفس الفترة من العام الماضي أكثر من 22 مليار درهم، وفق رصد لـ"العربي الجديد".
وتتلاشى آمال دبي في تحسن مؤشرات القطاع العقاري، مع تأجيل معرض "إكسبو الدولي" إلى العام المقبل، بينما كانت تخطط لتنظيمه في أكتوبر/تشرين الأول 2020، لكن جائحة فيروس "كورونا" أصابت كل الفعاليات الدولية في مقتل.
وتعتمد دبي على السياحة بشكل كبير، ويزورها نحو 16 مليون شخص سنويا، بينما كانت تستهدف استقبال نحو 25 مليون زائر خلال معرض "إكسبو" الذي يستمر 6 أشهر.
وأنفقت دبي، المثقلة الديون، مليارات الدولارات على البنية التحتية استعدادا للمعرض، وكان مسؤولون محليون وآخرون تنفيذيون قد قالوا إن الحدث العالمي سيكون محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والعقاري بشكل خاص.
وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية العالمية قد ذكرت في تقرير لها، في فبراير/شباط الماضي، أن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرّضاً لمخاطر "كورونا" في منطقة الخليج.
ويزيد تضرر السياحة والطيران والتسوق في الإمارات من مأزق القطاع العقاري، وفق وكالة التصنيف العالمية، التي استبعدت في تقرير آخر، نشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل ظهور فيروس "كورونا"، أن يُحسّن معرض "إكسبو 2020" الظروف "القاسية" التي تمرّ بها سوق العقارات في دبي.