عقد مجلس الوزراء الكويتي، اليوم الأحد، اجتماعا استثنائيا برئاسة نائب الأمير ولي العهد «نواف الأحمد الجابر الصباح» لبحث آخر التطورات الأمنية على الساحة المحلية.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن المجلس استنكر المخطط الإرهابي الذي تم ضبطه مؤخرا، والذي يصب في مصلحة أعداء الوطن، ويسعى إلى النيل من الكويت.
وأشار المجلس إلى أن رجال الأمن سيكونون بالمرصاد لمن تسول له نفسه أن ينال من أمن واستقرار البلاد، دون أن تذكر الوكالة تفاصيل إضافية حول نتائج الاجتماع وتوصياته.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت، الخميس الماضي، عن «تمكن الأجهزة الأمنية، من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة».
وتحقق النيابة العامة الكويتية مع أعضاء الخلية الإرهابية منذ الخميس الماضي، بحسب بيان لوزارة الداخلية.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أصدر النائب العام الكويتي «ضرار العسعوسي»، قرارا بمنع نشر أي أخبار أو بيانات حول قيام مجموعة من المواطنين الكويتيين بحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وارتباطهم بإحدى التنظيمات الإرهابية.
كما نقلت صحيفتي «الرأي» و«القبس» اليوميتين اليوم الأحد، عن مصادر طلبت عدم نشر أسمائها، قولها إن «الأسلحة دخلت الكويت عبر البحر من إيران». ونسبت الصحيفتان إلى المصادر قولها إن المعلومات الجديدة جاءت من اعترافات أدلى بها المحتجزون خلال استجوابهم.
وأمس السبت، قالت صحيفة الأنباء الكويتية (خاصة)، عن مصادر أمنية (لم تذكرها)، إن المتهمين اعترفوا بأنهم سافروا إلى لبنان أكثر من مرة، للقاء قيادات في «حزب الله» الشعي.
وأضافت أن المتهم الأول (لم تسمّه) «اعترف بأنه التقى بقيادات فاعلة في حزب الله عام 1996، وأنه تم تجنيده في تلك الفترة، وإعطاؤه مبالغ مالية تجاوزت 100 ألف دولار، كما أقر بقية المتهمين بسفرهم إلى لبنان وتلقيهم مبالغ مالية»، مشيرة إلى أن «التحقيقات أظهرت أن المتهم الأول هو من قام بتجنيد بقية الموقوفين».
وتعيش الكويت حالة تأهب منذ قتل مفجر انتحاري 28 شخصا في هجوم على مسجد شيعي في العاصمة الكويت يوم 26 يونيو/حزيران الماضي، وقال وزير الداخلية في يونيو/حزيران إن البلاد في حالة حرب مع المتشددين الذين قال مسؤولون إنهم يحاولون تأجيج الفتنة الطائفية في بلد يعيش فيه السنة والشيعة بسلام.
كما لم تستبعد وزارة الداخلية الكويتية وضع حكومة الكويت قائمة لتصنيف الجماعات الإرهابية، أسوة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال اللواء «محمد اليوسف الصباح» وكيل وزارة الداخلية الكويتية لشؤون أمن الحدود إن التحقيقات ما زالت جارية مع أفراد الخلية الإرهابية التي اكتشفت في إحدى مزارع منطقة العبدلي بالكويت، مبينا أن التنسيق الخليجي يجري على مدار الساعة لحفظ أمن المنطقة.
وحول إمكانية انضمام الكويت إلى الدول الخليجية التي أدرجت بعض التنظيمات على لائحة الإرهاب، قال «الصباح» اليوم الأحد إنه «ليس هناك شك في أن التوجه واحد والخطر مشترك، وما تواجهه أية دول خليجية نواجهه جميعًا ونحن محسودون». بحسب وصفه.