خلية «حزب الله» بالكويت.. انتفاضة غضب «تويترية» رباعية الأسباب

الأحد 16 أغسطس 2015 09:08 ص

عبر عدد من المثقفين والناشطين العرب والكويتيين عن غضبهم إزاء ما عرف إعلاميا بـ«خلية حزب الله بالكويت» التي تم الكشف عنها الخميس الماضي، وقال مصدر أمني كويتي إن المتهمين فيها اعترفوا بارتباطها بـ«حزب الله» اللبناني.

وبقراءة في التعليقات التي وردت على هاشتاغ «خلية حزب الله في الكويت» الذي دشنه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تبين أن أسباب هذا الغضب، تنوعت بين من استنكروا رفض السلطات توجيه الاتهام صراحة إلى «حزب الله» اللبناني ومن خلفه إيران، رافضين الأساليب الدبلوماسية في مثل هذه الأمور، وبين من عبروا عن غضبهم من عدم إعلان السلطات لأسماء المتهمين كلهم وجنسياتهم جميعا منذ اللحظة الأولى للكشف عن الخلية.

فيما ذهب فريق ثالث وهو الأكبر إلى توجيه الكثير من الانتقادات للنيابة الكويتية التي حظرت النشر في القضية، محذرين من كون هذا الأمر مقدمة لما وصفوه بـ«لملمة القضية»، أي إسدال الستار عليها دون محاسبة المتورطين كما ينبغي.

وذهب فريق رابع إلى أن مثل هذه القضية تؤكد بما لايدع مجالا للشك خطورة المشروع الإيراني الشيعي على دول الخليج خاصة، والدول العربية الأخرى عامة، داعين إلى مواجهة ذلك بمشروع سني موحد.

من جانبه أشاد الأكاديمي الكوتيي الدكتور «عبدالله النفيسي»، بأجهزة الأمن الكويتية قائلا في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، إن «أداء أجهزة الأمن عندنا في الكويت أحسن من أداء الحكومه، شكرا لأجهزة الأمن، ومساك الله بالخير ياحكومة».

غير أنه انتقد في الوقت نفسه قرار حظر النشر في القضية متسائلا: «هل يصدر توجيه من فوق بعدم تناول موضوع الخليه إعلاميا ثم يموت الموضوع كما مات موضوع خلية التجسس منذ عامين؟».

كما انتقد «النفيسي» تكتم بلاده على هوية المتهمين، قائلا:«البحرين أجرأ منكم في تعاملها مع المشكلة، إنها على الأقل تسمي الأطراف بأسمائها، سياسة النعامة لن تجدي شيئا».

وبحسب «النفيسي»، فإن «إيران ستزداد عدوانية بتأمين أمريكي»، وتابع: «تريد تعويض اندحارها في اليمن من خلال تصاعد نشاطها في الكويت والبحرين».

بينما قال النائب السابق والمعارض الكويتي «وليد الطبطبائي»، عبر حسابه بـ«تويتر» إن «الدولة الإسلامية وحزب الله تنظيمات إرهابية تهدد الكويت وكما وقف كل الشعب سنته وشيعته ضد داعش يجب على الجميع الوقوف ضد حزب الله فالتعاطف معه جريمة!».

وأضاف: «بكيفنا.. نهددكم نتجسس عليكم نهرب سلاح لكم نخزن سلاح بمزارعكم نجند مواطنيكم ندرب شبابكم بس انتم ولاكلمة مع تحيات جيرانكم في جمهورية إيران».

وانتقد قرار حظر النشر قائلا: «تبرير حظر النشر لحماية الوحدة الوطنية بغير محله فالشعب كله مفروض أن يرفض قيام حزب بتخزين ترسانة أسلحة سواء كان هذا الحزب تابع لإيران أوغيرها».

فيما قال «محمد هايف المطيري» عبر حسابه بالموقع ذاته: «حين يصرح أبواق وأذناب إيران ومن هم في دائرة الاتهام بحضر تداول قضية الأسلحة ومخطط مايسمى بحزب الله الكويتي قبل صدور ذلك ثم يصدر فتلك مصيبة أعظم».

بدوره قال الداعية الدكتور «ناصر العمر»، عبر حسابه إن «خطر الرافضة (الشيعة) في الخليج تعدى التوقعات إلى حقائق كارثية، وما خلية حزب الله بالكويت إلا طليعة جيش احتلال صفوي، فمتى نعي تقية ودين المجرمين !».

من جهته قال حساب الدكتور «عبد الكريم بكار» إن «خلية حزب الله في الكويت تدل بوضوح على أن إيران ماضية بقوة في مشروعها لابتلاع المنطقة وهي تحتاج إلى مواجهة استراتيجية شاملة».

الدكتورة «فاطمة الوحش»، انتقدت هي الأخرى عبر حسابها على «تويتر» قرار حظر النشر في القضية قائلاة إن «بيان النائب العام الكويتي بمنع تداول أخبار خلية حزب الله الكويتية هو كناية عن اخراس كل صوت وإغلاق الملف والمحافظة على مصلحة ايران وطموحها !!!».

من جانبه قال حساب باسم «الظل»، إنه «غير مستبعد هم خلف تفجيرات الحسينيات (الشيعية) بالمنطقة من أجل استغلال غضب الشيعة ليتحركوا ضد أوطانهم فعلتها إيران بشيعة العراق».

بينما قال حساب باسم المهندس «خلف العجمي»: «من غضب على المحامين المترافعين عن متهمي تفجير مسجد الصادق (أودى بحياة 28 كويتيا) يتوجب عليهم الشعور تجاه محامي خلية حزب الله بالغضب!».

ومعلقا على كشف الخلية قال حساب باسم «محمد عبد الكريم»: «نال الشيعة في الكويت امتيازات فوق حقوقهم حتى لا يشعروا بتهديد وجودي، وفي نهاية المطاف فإن إيران هي عمقهم مهما حاولنا».

وانضم «جابر الحرمي» عبر حسابه بـ«تويتر» إلى من يتخوفون من إغلاق ملف القضية عبر حظر النشر فيها، قائلا: «ما الذي سيترتب على كشف خلية حزب الله بالكويت.. الخوف أن يتم لملمة القضية وإغلاق الملف.. القضية أمن عام خليجي وليس شأن كويتي فحسب».

الدكتور «سعد البريك» قال في حسابه، إن «فضائح أذناب إيران دعوة للقادة والعلماء ورجال الفكر والإعلام في دول الخليج إلى مشروع موحّد في ملاحقة الإرهاب الإيراني».

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أصدر النائب العام الكويتي «ضرار العسعوسي»، قرارا بمنع نشر أي أخبار أو بيانات حول قيام مجموعة من المواطنين الكويتيين بحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وارتباطهم بإحدى التنظيمات الإرهابية.

وأول أمس السبت، قال مصدر أمني كويتي إن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها في البلاد، الخميس الماضي، وبحوزتها كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات، اعترفت بانتمائها إلى «حزب الله» اللبناني، لافتا إلى أن تحقيقات جارية حاليا مع  9 مواطنين إيرانيين ولبنانيين يشتبه في علاقتهم بالخلية، التي تعد «الأخطر» في تاريخ البلاد، وفق وصف وسائل إعلام كويتية.

يأتي بينما نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر وصفتها «متطابقة»، دون أن تسميها، إن عدم إعلان الكويت رسميا الاتهام لـ«حزب الله»، حتى الآن، يعود إلى «الدبلوماسية التي تنتهجها الكويت في مثل هذه الأحداث».

من جانبها، أعلنت دول الخليج مساندتها الكاملة للكويت في إجراءاتها ضد الإرهاب، وأشاد أمين العام «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، «عبداللطيف الزياني»، بجهود الأجهزة الأمنية في الكويت «التي تمكنت من إلقاء القبض على الخلية الإرهابية، التي كانت تنوي استخدامها في زعزعة أمن البلاد واستقرارها».

وتعيش الكويت حالة تأهب منذ قتل مفجر انتحاري 28 شخصا في هجوم على مسجد شيعي في العاصمة الكويت يوم 26 يونيو/حزيران الماضي، وقال وزير الداخلية في يونيو/حزيران إن البلاد في حالة حرب مع المتشددين الذين قال مسؤولون إنهم يحاولون تأجيج الفتنة الطائفية في بلد يعيش فيه السنة والشيعة بسلام.

كما لم تستبعد وزارة الداخلية الكويتية وضع حكومة الكويت قائمة لتصنيف الجماعات الإرهابية، أسوة ببقية دول مجلس التعاون الخليجي.

  كلمات مفتاحية

إيران الكويت حزب الله البحرين الشيعة

«النفيسي» يعلن اعترافه بـ«الأحواز» كدولة عربية

اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء الكويتي لبحث الأوضاع الأمنية

صحف: أسلحة «خلية العبدلي» المضبوطة في الكويت وصلت عبر البحر من إيران

الكويت تدرس وضع قائمة بـ«التنظيمات الإرهابية» أسوة بدول الخليج

كشف كواليس القبض على أخطر «خلية إرهابية» في تاريخ الكويت

«الداخلية الكويتية» تعلن عن أكبر ضبطية متفجرات في تاريخ البلاد

من يريد إشعال حرب طائفية في الكويت؟

مصادر: الحرس الثوري درب خلية «حزب الله بالكويت» في جزيرة يمنية

«ميدل إيست بريفينج»: خلية «حزب الله» في الكويت جرس إنذار لما بعد الاتفاق النووي

إيران بين الأقوال والأفعال!

نائب كويتي يتهم السفير الإيراني بأنه «موظف استخبارات»