أفريكوم: روسيا أخفت هوية 14 مقاتلة لإرسالها إلى ليبيا

الأربعاء 27 مايو 2020 10:33 م

كشفت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، الأربعاء، عن إخفاء روسيا هوية ما لا يقل عن 14 مقاتلة حربية في قاعدة عسكرية بسوريا، قبل إرسالها إلى ليبيا.

جاء ذلك في بيان، نشرته القيادة على موقعها الإلكتروني، ضمن سلسلة بيانات تتحدث عن "الدعم الروسي" لمرتزقة شركة "فاجنر" التي تقاتل لمصلحة قوات الجنرال "خليفة حفتر".

وذكر البيان أن القيادة رصدت "انطلاق مقاتلات ميج-29، وسوخوي-24، من روسيا خلال مايو/أيار الجاري، وكانت تحمل شعار القوات الجوية الروسية، لكن بعد هبوطها في قاعدة حميميم (غرب) سوريا، تمت إعادة طلاء مقاتلات ميج-29، وخروجها من القاعدة دون أي علامات (تدل على تبعيتها لدولة ما)".

وأضاف أن "ما لا يقل عن 14 مقاتلة روسية تمت إعادة طلائها، جرى إرسالها إلى قاعدة الجفرة الجوية في ليبيا (وسط الصحراء الجنوبية)".

وأشارت القيادة الأمريكية، إلى أن أفرادا من الجيش الروسي يرافقهم مقاتلون روس يتمركزون في ليبيا، هم من نقلوا الطائرات إلى ليبيا، وأنهم هبطوا قرب مدينة طبرق شرقي البلاد للتزود بالوقود.

والثلاثاء، نشرت "أفريكوم" بيانا مزودا بصور لمقاتلات قالت إن روسيا أرسلتها إلى ليبيا.

وذكر البيان أن القيادة "تقيّم خطوة موسكو في إرسال مقاتلات إلى ليبيا لدعم المتعاقدين العسكريين الخاصين الممولين من الحكومة الروسية، والموجودين هناك".

ورجحت القيادة أن يكون إرسال تلك المقاتلات بهدف تقديم الدعم الجوي للهجمات البرية التي يشنها مرتزقة "فاجنر" الموجودون لمساعدة "حفتر" في نزاعه مع القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ونقل البيان عن قائد "أفريكوم" "ستيفن تاونسند"، قوله إن "روسيا تحاول بوضوح قلب الموازين العسكرية في ليبيا لمصلحتها.. وكما فعل الروس في سوريا، فهم يوسعون نفوذهم العسكري في أفريقيا، مستخدمين جماعات مرتزقة تدعمهم الحكومة مثل فاجنر".

غير أن روسيا قالت إنها لم ترسل عسكريين من جيشها إلى ليبيا، مشددة على أن مجلس الاتحاد الروسي لم يتلق طلبا بالموافقة على إرسال قوات إلى هناك، بحسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس".

وتواصل قوات "حفتر" تكبد خسائر فادحة، جراء تلقيها ضربات قاسية في محاور جنوبي طرابلس، وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي، ومدينة الأصابعة بالجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس).

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن قوات "حفتر" منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مقاتلات تركية المقاتلات التركية خليفة حفتر قوات خليفة حفتر

روسيا تنفي إرسال عسكريين إلى ليبيا لدعم حفتر

بعد وصول المقاتلات الروسية.. فرنسا: نموذج سوريا يتكرر في ليبيا

الهدف الحقيقي وراء إرسال طائرات حربية روسية إلى ليبيا

أمريكا: روسيا تتموضع استراتيجيا بليبيا.. والخطر على أوروبا والناتو

كيف جعلت روسيا قاعدة حميميم الجوية منصة لها نحو أفريقيا؟

كيف لعبت تركيا بالورقة الإيرانية لدحر حفتر وكسب الدعم الدولي بليبيا؟

الناتو: قلقون من التواجد الروسي المتزايد شرق المتوسط وخاصة ليبيا