احتلت مصر المرتبة الخامسة عالميا في قائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر الديون السيادية في العالم، حسب دراسة أجراها مصرف «بنك أوف أمريكا».
الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة «بزنس إنسايدر» الأمريكية، وضعت فنزويلا في المركز الأول كصاحبة الديون السيادية الأكثر عرضة للتعثر في العالم، تليها اليونان في المركز الثاني.
واحتلت أوكرانيا المركز الثالث في القائمة، متقدمة على باكستان التي جاءت في المركز الرابع.
وكشف البنك عن خريطة عالمية توضح الدول الأكثر عرضة لخطر التعثر في سداد ديونها استنادا لأسعار «عقود التأمين ضد تعثر الديون السيادية».
ويتم استخدام عقود التأمين ضد التعثر في التأمين على الحكومات حال تعثرها في سداد ديونها، فكلما ارتفعت أسعارها، زادت احتمالية وقوع الحدث الذي يتم التأمين عليه.
ويشير الرسم البياني، أيضا، إلى خروج كل من إسبانيا وأيرلندا من دائرة الخطر؛ حيث أصبحت السوق تعتقد أن مخاطر تعثر ديونهما السيادية ضعفت ليدخل البلدان، وللمرة الأولى، النطاق الآمن المظلل باللون الأخضر على الخريطة، بعكس كل من إيطاليا والبرتغال اللتان لا تزالان مظللتين باللون البرتقالي الدال على الخطر بجانب الصين والمغرب والهند وإندونيسيا.
لكن مخاطر تعثر هذه الدول الأخيرة تقل مقارنة بمخاطر تعثر دول مظللة بلون أكثر احمرارا مثل مصر.
ويعني احتلال مصر المرتبة الخامسة في هذه القائمة، وفق مراقبين، أنها مرشحة لمزيد من التخفيض في تصنيفها الائتماني، كما أن مزيدا من المستثمرين وأموالهم مرشحة للهروب من مصر خلال الفترة القصيرة المقبلة.
والمقصود بالديون السيادية السندات أو الصكوك التي تصدر عن الحكومة في أية بلد، أما الدائنون فهم حاملو هذه السندات، والسند يشير إلى قيمة الدين، الذي يكون واجب الاستحقاق في تاريخ معين، كما أنه يتوجب على الحكومة المصدرة للسندات أن تدفع الفوائد للدائنين.
