قال عضو غرقة شركات السياحة المصرية "مجدي صادق" إن السياحة في بلاده تخسر مليار دولار شهريا بسبب فيروس كورونا.
وفي تصريحات متلفزة، انتقد "صادق" الحكومة المصرية، وقال إنها لم توفر الدعم اللازم لقطاع السياحة خلال الأزمة الحالية.
وفي السياق ذاته، قالت دراسة مصرية رسمية إن قطاع السياحة هو الأكثر تأثراً بتداعيات فيروس كورونا.
وذكرت الدراسة التي أعدها معهد التخطيط القومي، التابع لوزارة التخطيط، أن عدد السياح ارتفع خلال العام الماضي إلى 13 مليون سائح، بزيادة 15% عن العام السابق له، وارتفعت الإيرادات السياحية إلى 12.6 مليار دولار في 2019، لكن القطاع تأثر خلال العام الحالي بانتشار كورونا.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة بخصوص قطاع السياحة، الأول يعتمد على استئناف النشاط الاقتصادي وتقليل الحظر وفتح الحدود بين الدول، وبدء رحلات الطيران الخارجي منتصف يونيو/حزيران أو أوائل يوليو/تموز، وهذا لا يعني استئناف النشاط السياحي بشكل مباشر وسريع، لكن سيقتصر الأمر على رجال الأعمال وزيارات الأقارب والأهل.
ورجحت الدراسة التي نشرها إعلام محلي، ألا يتعدى عدد السائحين في مصر نسبة 10% خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول المقبل، وفق هذا السيناريو، ما يعني أن خسائر القطاع السياحي ستصل إلى 90% خلال هذه الفترة.
أما السيناريو الثاني، الذي أشارت له الدراسة، فيتوقف على استئناف الحياة الطبيعية وكذلك النشاط السياحي خلال الربع الأخير من العام الحالي، مع استمرار وجود الفيروس في معظم دول العالم، حيث يبين هذا السيناريو أن خسائر القطاع السياحي المصري ستصل إلى 75%.
ولفتت الدراسة أن السيناريو الثالث، وهو الأسوأ، الذي يشير إلى استمرار تفشي فيروس كورونا بشدة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، ما يعني انخفاض الحركة السياحية 100%.
وتعدّ السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر لكنها توقفت تماما في ظل أزمة كورونا.