أعلن الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الجمعة، إجراء الانتخابات المبكرة أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن «أردوغان» قوله إنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة من أعضاء من داخل البرلمان وخارجه إذا لزم الأمر.
وقال مسؤولون كبار إن «أردوغان» سيطلب من رئيس الوزراء، «أحمد داود أوغلو» في مطلع الأسبوع تشكيل حكومة اقتسام سلطة مؤقتة بعد محاولات استمرت لأسابيع لتشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة، والتي فشلت قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في 23 أغسطس/ آب الجاري.
وكان حزب «العدالة والتنمية» فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، بـ258 من مجموع الـ 276 مقعدا اللازمة لتشكيل أغلبية في البرلمان المكون من 550 مقعدا، ومن ثم تشكيل حكومة بمفرده.
وقالت صحف تركية محسوبة على حزب «العدالة والتنمية» إن إجراء انتخابات مبكرة قد يمنح الحزب الأغلبية التي فشل في الحصول عليها منذ شهرين لتشكيل حكومة جديدة بمفرده.
وتتهم أحزاب معارضة «أردوغان» و«داود أوغلو» بـ«التلاعب بالنظام السياسي في تركيا»؛ لتمهيد الطريق أمام الدعوة لمثل هذه الانتخابات بما يصب في صالح حزب «العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه الرجلان.
وكان «داود أوغلو» التقى مع زعيم حزب «الحركة القومية» اليميني المعارض، «دولت باهجة لي»، الإثنين الماضي، في محاولة أخيرة للاتفاق على تشكيل حكومة، إلا أن الأخير رفض كل الخيارات التي طرحها رئيس الوزراء المكلف.
وتنص المادة 116 من دستور البلاد، على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلّف بتشكيل حكومة خلال 45 يومًا من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد، وتعقد هذه الانتخابات، حسب قانون الانتخابات، في الأحد الأول بعد مرور 90 يومًا على صدور القرار.
لكن الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أكدت أنَّ من صلاحياتها، تسريع تاريخ الانتخابات عن موعدها المحدد في الدستور بـ 90 يوم.