قالت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، الجمعة، إنه تم تسجيل إصابة 19 سجينا بـ"كورونا" داخل سجن طرة سيئ السمعة جنوب القاهرة، حسبما أكد عدد من أهالي المعتقلين.

وأضافت التنسيقية (وهي منظمة غير حقوقية)، في بيان:  "رغم ظهور 8 حالات مصابة بكورونا في سجن تحقيق طرة و11 في سجن استقبال طرة، إلا أن أطباء السجن والضباط يتجاهلون المصابين".

وأوضحت أن السجناء المصابين بالفيروس "يتم تطبيبهم من قبل زملائهم من الأطباء المعتقلين خلال فترة التريض بدون أبسط أدوات الوقاية؛ ما يعرضهم للإصابة وانتشار الوباء بين المعتقلين".

وتابعت: "مصلحة السجون أخلت زنازين عنبر (ب) من رقم 1 إلى 6 بسجن تحقيق طرة؛ حيث حولتها لغرف عزل للمصابين، كما أخلت زنزانة في عنبر (أ)، وسُميت بغرفة الملاحظة، إضافة إلى إخلاء الغرف من رقم 10 إلى 18 بعنبر (ج) بسجن استقبال طرة".

ولفتت التنسيقية إلى أن السجناء الـ19 ربما أُصيبوا جراء مخالطتهم لموظف السجن "سيد حجازي"، الذي توفي متأثرا بـ"كورونا" قبل أيام.

وأشارت إلى أن يأتي ذلك تأكيدا لما نشرته، الأسبوع الماضي، من أنباء حول انتشار أعراض مشابهة تماما لأعراض كورونا داخل سجن تحقيق طرة، ومن أهمها "السخونة، وهمدان وخدر في الجسم، ورشح وصداع والتهاب في الحلق والأذن، وفقدان حاسة الشم، إضافة لوجود السعال عند بعض المعتقلين".

وطالبت بضرورة إجراء مسح شامل للمخالطين من نزلاء وضباط وعاملين السجن دون استثناء، والإفراج عن السجناء تحت أي ضمانات أو تدابير احترازية حتى لا يتحول السجن إلى بؤرة لنشر الفيروس ويعرض حياة الآلاف للخطر.

ويواجه العديد من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت؛ بسبب الإهمال الطبي المتعمد، وغياب الرعاية الصحية التي فاقمتها جائحة "كورونا".

ووثقت منظمات حقوقية قرابة 900 وفاة بسبب الإهمال الطبي وسوء المعيشة والتعذيب في السجون منذ الانقلاب العسكري في صيف 2013 وحتى الآن.