في حالة هي الرابعة خلال أيام، توفي معتقل داخل محبسه داخل قسم شرطة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية (دلتا النيل)، وسط أنباء عن إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

وتوفي المعتقل "معوض محمد السيد سليمان" (65 عاما) داخل قسم أول المحلة الكبرى، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ.

وقالت مصادر من داخل أسرة المعتقل إنه تم إبلاغهم بوفاته، لكن لم تتوفر تفاصيل واضحة لديهم حول تفاصيل الوفاة، وسط توقعات بإمكانية إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، حيث لم يكن "سليمان" يشتكي من أمراض مزمنة.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت "معوض سليمان" من مقر سكنه مساء في 28 أبريل/نيسان الماضي، وتعرض للإخفاء القسري قبل أن يظهر فى 22 مايو/أيار الماضي في النيابة، ومنذ ذلك الحين ويتم تجديد حبسه فى ظروف احتجاز صعبة.

والمتوفى هو والد الشاب "عمرو معوض سليمان"، الذي قتل في أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2014 بميدان الأوبرا، وسط القاهرة.

وهذه ليست الوفاة الأولى لمعتقلين داخل أماكن الاحتجاز بمصر، خلال الشهر الجاري، ففي 9 يونيو/حزيران توفي المعتقل في مصر "ناصر أحمد عبدالمقصود" (55 عاما) في محبسه بسجن طرة (جنوب القاهرة)، حسبما أعلن نجله عبر صفحته على "فيسبوك"، دون أن يذكر سبب الوفاة.

واعتقل "عبدالمقصود" (مهندس ميكانيكا) من مقر عمله بمنطقة كهرباء المنصورة (شمال الدلتا) في 15 ديسمبر/كانون الأول 2019، وتم إخفاؤه قسريا لمدة 48 يوما، إلى أن ظهر مطلع فبراير/شباط الماضي.

وفي وقت سابق، قالت منظمات حقوقية وناشطون إن هناك انتشارا لأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" داخل سجن تحقيق طرة، مشيرة إلى أن الانتشار جاء بسبب مسؤول في السجن أصيب بالفيروس وتوفي بسببه نهاية مايو/أيار الماضي.

وسبقت وفاة "عبدالمقصود"، وفاة معتقلين آخرين، خلال يونيو/حزيران الجاري أيضا، وهما المعتقلين "حسن زيادة" (54 عاما)، و"رضا مسعود أحمد عبدالله" (71 عاما) نتيجة الإهمال الطبي، داخل سجن طرة.

وتتقاعس السلطات المصرية عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحفاظ على حياة السجناء رغم انتشار وباء "كورونا" في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.

ونتيجة الإهمال الطبي في السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، توفي 8 معتقلين في مايو/أيار الماضي، ومعتقل واحد في أبريل/نيسان، فضلا عن وفاة 6 معتقلين في مارس/آذار، و5 في فبراير/شباط، و7 في يناير/كانون الثاني الماضي.