إنتليجنس يكشف خلافات مثيرة داخل المعسكر الداعم لحفتر

الجمعة 12 يونيو 2020 09:23 م

قال موقع "إنتليجنس أونلاين" المتخصص في التقارير الاستخباراتية، إن انقلاب الوضع العسكري في ليبيا أدى إلى صدمة للحلفاء الرئيسيين لقوات الجنرال "خليفة حفتر"، أي الإمارات ومصر وفرنسا.

وأوضح الموقع الاستخباراتي، أن القاهرة قررت التخلي عن رغباتها التوسعية في طرابلس، والتركيز على تعزيز الوضع العسكري في الشرق مع حليفها المحلي منذ فترة طويلة، رئيس مجلس النواب في طبرق، "عقيلة صالح".

وأكد الموقع أن القاهرة نأت بنفسها عن أبوظبي، التي تنتقد الجيش المصري لجلوسه متفرجا والسماح لقوات "حفتر" بالهزيمة. 

وأوضح أن أبوظبي بدأت أيضا تعيد النظر في التزاماتها تجاه "حفتر"، قائد ما يعرف باسم "الجيش الوطني الليبي".

وكشف "إنتليجنس" أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، بدأ يغضب من رؤية الأموال المخصصة للجيش الوطني الليبي يجري إنفاقها على شراء السلطة لأبناء "حفتر"؛ "صدام حفتر" و"خالد حفتر" و"بلقاسم حفتر".

وفي غضون ذلك، يواصل القادة العسكريون لـ "حفتر" طلب المزيد من العتاد.

وكشف الموقع الاستخباراتي أن الخلافات بين الضباط الإماراتيين وقادة قوات "حفتر" تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، حتى أنها وصلت للاحتكاك الجسدي في بعض الأحيان.

وقال الموقع إن قوات "حفتر" طلبت مساعدة فرنسية لتشغيل مروحيات "غزال" و"سوبر بوما"، التي حصلت عليها من جنوب أفريقيا، وأرسلت فرنسا فريقا فنيا بقيادة "كريستيان دورانت" و"لوفراس لويتينغ"، وغادر الاثنان البلاد في عجلة من أمرهما، حاملين معهما الأدلة الفنية للطائرات الهليكوبتر المذكورة، لكن باريس أوقفت العملية بعد أن تراجعت رغبتها في المزيد من المشاركة.

  • استراتيجية A2/AD تحقق النجاح لتركيا

وأوضح "إنتليجنس" أن عملية التشويش (A2 / AD)، من قبل الجيش التركي في طرابلس، فاجأت أعداء حكومة "فايز السراج".

وتم تنفيذ تلك الاستراتيجية بواسطة رادار "راثيون" ثابت في طرابلس، ورادارات أخرى في مصراتة وطاليس على السفن التركية على طول الساحل.

وبانتشار أجهزة التشويش الأمريكية، أصبحت المنطقة بأكملها واضحة للقوات الموالية لتركيا لإجراء مناوراتها دون عوائق.

وقال الموقع الاستخباراتي، إن الجيش الإماراتي لم يكن مستعدا لخوض المعركة في بيئة تجاوزت ظروف حرب العصابات. وجعل هذا الانتشار طائرات "وينج لونج" الإماراتية غير قابلة للتشغيل، بل تسبب في فقد عدد منها، وهو الوضع الذي أخاف أبوظبي من إبقاء طائراتها المقاتلة على مدرج المطار.

وأوضح "إنتليجنس" أنه نتيجة لهذه التطورات، يجري استشارة "سالم الحاسي"، الذي كان يرأس أجهزة المخابرات بعد الثورة لبعض الوقت، على نطاق واسع، لحل المواجهة الليبية.

ويتمتع "الحاسي" بعلاقات جيدة مع معظم اللاعبين الأجانب في البلاد، لا سيما أجهزة الاستخبارات الأمريكية والروسية والإماراتية. وهناك تكهنات في بعض الأوساط بأن هذا قد يعني أن القوات المنافسة قد تلجأ إليه أيضا للمساعدة.

وشهدت المعارك في ليبيا تطورا كبيرا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غربي ليبيا، وسط تقارير بإرسال روسيا نحو 19 طائرة لدعم قوات "حفتر".

والأسبوع الماضي، أعلنت قوات الوفاق إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.

وإثر ذلك، طرحت القاهرة - أحد داعمي "حفتر" - ما سمته "مبادرة سياسية" لوقف إطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي، لكن اللواء المتقاعد وضع في تلك المبادرة شروط المنتصر من موقع المهزوم، ما أفقدها أي منطق أو جدية، وفق مراقبين.

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب الليبية قوات حفتر حكومة الوفاق الليبية

4 أهداف وراء التحركات المصرية قرب حدود ليبيا

رفض أمريكي للمبادرة المصرية بشأن ليبيا

أسرتان ليبيتان تقاضيان حفتر بأمريكا للحصول على 85 مليون دولار

الرئاسة التركية: حفتر لا يؤمن بالسلام ومبادراته تخدم مصالحه فقط

جيوبوليتيكال فيوتشرز: لعبة شد الحبل في الحرب الليبية