مسؤولون كويتيون يرفضون الاقتراض من صندوق الأجيال

الأحد 14 يونيو 2020 09:16 ص

رفضت مصادر كويتية حكومية الاقتراحات الخاصة بالاقتراض من صندوق الأجيال القادمة لمواجهة تحديات أزمتي فيروس "كورونا"، والانهيار الحاصل في أسعار النفط، والعجز الهائل المتوقع في الموازنة.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن هذه المصادر -التي لم تسمها- قولها، إن هذه الاقتراحات تهدد باستنزاف رصيد الصندوق في وقت يمر العالم بمرحلة دقيقة على المستويين الصحي والاقتصادي. 

وأرجعت المصادر السبب الرئيسي وراء رفض مثل هذه الاقتراحات إلى ظهور مخاوف من عدم قدرة صندوق الأجيال على استرجاع القروض الممنوحة إلى الحكومة، خاصة في ظل التوقعات باستمرار عجز الموازنة لسنوات مقبلة.

وأعربت المصادر عن مخاوفها من امتناع  الحكومة عن السداد مستقبلاً في حال اقترضت من صندوق الأجيال، واستغلال ما لديها من سلطات لعدم رد الأموال.

ولم تستبعد المصادر في حال تم الاقتراض من صندوق الأجيال محاولات للتملص من السداد فقط، بحجج كثيرة، وذلك على عكس مبدأ الاقتراض من الخارج، إذ حينها ستكون ملزمة برد الأموال والالتزام بمواعيد الاستحقاقات، فضلاً عن أن الحل الأخير يحتم على الحكومة القيام بإصلاحات جذرية على المستويين الاقتصادي والمالي.

وتابعت "اللجوء للاقتراض من صندوق الأجيال من شأنه أن يزيد حدة الهدر في المصروفات الحكومية ويحطم أي توجهات بترشيدها".

وأكدت أن الاقتراض من صندوق الأجيال قد يدفع الحكومة نحو التراخي في إيجاد مصادر جديدة للدخل، والتحرك السريع نحو تنويع مصادرها، بدلاً من الاعتماد شبه الكلي على النفط. 

وفي وقت سابق، رجحت تقارير استرداد الحكومة الكويتية 13 مليار دينار من صندوق احتياطي الأجيال القادمة؛ لمواجهة تحديات أزمتي فيروس "كورونا"، والانهيار الحاصل في أسعار النفط، والعجز الهائل المتوقع في الموازنة.

وتستقطع الكويت سنوياً نسبة 10% من إيراداتها، ويتم تحويلها لصندوق الأجيال القادمة الذي تديره الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي لدولة الكويت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صندوق الأجيال القادمة صندوق الأجيال

ترجيحات باسترداد الحكومة الكويتية 13 مليار دينار من صندوق الأجيال

غسل الأموال والتهريب الضريبي.. تهم تلاحق مزدوجي الجنسية بالكويت

الاحتياطي الكويتي يبيع أسهما بملياري دينار لصندوق الأجيال