جماعات ضغط سعودية في واشنطن تنظم حملة إعلانية معارضة للاتفاق النووي

الاثنين 24 أغسطس 2015 12:08 م

أنفقت مجموعة «المبادرة الأمنية الأمريكية» التي تعمل لصالح اللوبي السعودي في الولايات المتحدة 6 ملايين دولار في حملة إعلانية، تدعو المواطنين إلى مطالبة ممثليهم في مجلس الشيوخ بمعارضة الاتفاق النووي مع إيران.

ورغم أن «المبادرة الأمنية الأمريكية» لا تكشف عن معلومات تتعلق بالجهات المانحة، إلا أن رئيسها السيناتور السابق «نورم كولمان»، مسجّل على أنه منضو تحت جناح اللوبي السعودي. شركة «هوفان لوفيلز» للمحاماة؛ تابعة لـ«كولمن»، هي وكيل العائلة السعودية المالكة في الولايات المتحدة مقابل 60 ألف دولار شهريا. وفي يوليو/تموز من عام 2014، وصف «كولمان» عمله بأنه تأمين خدمات قانونية للسفارة السعودية في قضايا من بينها كل ما يتعلق بـ «التطورات القانونية والسياسية التي تدخل فيها إيران، والحد من القدرات النووية الإيرانية».

الرؤساء المساعدون في «المبادرة الأمنية الأمريكية»، هم أيضا سيناتورات سابقون، ومن بينهم السيناتور «جو ليبرمان». وقد أوضح التقرير أن هؤلاء يعملون في شركة محاماة أخرى هي «دي إل إيه بايبر»، وتعد شركة ضغط تسعى إلى التأثير على السياسة الأمريكية نيابة عن السفارة السعودية.

الحملة الإعلامية هي جزء من حملة الضغوط الشرسة لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ بدعم التشريعات التي تعبر عن عدم الموافقة على الاتفاق الدولي مع إيران، والتي سوف ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في مقابل عمليات التفتيش على الصناعة النووية الإيرانية لضمان بقائها سلمية. ومن المقرر أن يعقد التصويت في سبتمبر/أيلول.

وتنظر المملكة العربية السعودية والحكومات السنية الأخرى في الخليج منذ فترة طويلة إلى ايران كعدو إقليمي. ينبع التنافس من الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة، ويعتقد الخبراء أيضا أن صادرات النفط الإيرانية يمكن أن تتحدى هيمنة السعودية في السوق. وتسببت الأزمات في سوريا واليمن في حروب بالوكالة بين البلدين مثل المملكة العربية السعودية وإيران اللتين تلعبان دورا نشطا في تأجيج طرفي النقيض في كل الصراعات.

وفي الشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع «آشتون كارتر» أن كبار المسؤولين السعوديين قد عكسوا المسار ويبدون الآن الدعم الصريح لاتفاق ايران.

لكن المحللين يعتقدون أن المملكة العربية السعودية لا تزال تحاول قتل الصفقة، ليس فقط في الأماكن العامة. فكما ذكرت مجلة نيوزويك، فأن مسؤولين سعوديين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم هاجموا على الصفقة. وأدانت وسائل الإعلام السعودية العائلة المالكة أيضا على نطاق واسع.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي السعودية حملة إعلانية تصويت الكونجرس

«أتلانتيك كاونسل»: 4 حجج تستخدمها إدارة «أوباما» لحسم التصويت للاتفاق النووي

الصفقة النووية الإيرانية: ما الذي تعنيه لدول المنطقة؟

«إيكونوميست»: الاتفاق النووي الإيراني قد يشعل الصراع السني الشيعي

«يوشكا فيشر» يكتب: السعودية وإيران تتنافسان لسد الفراغ الإقليمي

«فورين بوليسي»: اتفاق إيران النووي يهدد توازن القوة الدقيق في الشرق الأوسط

«خامنئي» يحذر من انهيار الاتفاق النووي إذا لم ترفع العقوبات

الاستغلال الإسرائيلي للاتفاق النووي الإيراني

«ذا إنترسبت»: السعودية استبقت زيارة «ترامب» بإنفاق مكثف على أنشطة الضغط والدعاية في واشنطن