استنكر حقوقيون ومغردون خليجيون اليوم الإثنين إقدام تايلاند على اعتقال المعارض الإماراتي «عثمان حسن المرزوقي» على أراضيها مساء أمس الأحد، مطالبين السلطات في تايلاند بعدم تسليمه للإمارات خلال الفترة القادمة.
وأوضح النشطاء عبر وسم «لا تسلموا عثمان للإمارات» أن تسليم «المرزوقي» لحكومة بلده يعني أنه «سيُرمى بالسجن ويتعرض لأصناف التعذيب لمجرد رأيه».
وقال المعارض الإماراتي «إبراهيم آل حرم» الذي يقيم في تركيا، إن «المرزوقي» أخبره بأنه قلق من الاعتقال في تايلاند، مضيفا: «تسليم عثمان للإمارات يعني اعتقاله وتعرضه للتعذيب، نرجو من كل الأحرار في العالم دعم عثمان ومساندته».
كما نشر «آل حرم» نص محادثة سابقة مع «المرزوقي»، قال الأخير فيها إنه يسعى للمعرفة أكثر حول الحياة في تركيا وماليزيا، ليفاضل أيهما أفضل للعيش قبل أن يترك تايلاند خشية الاعتقال، بحسب المحادثة.
وأبدى الناشط الحقوقي الكويتي «أنور الرشيد» في تغريدات له عبر حسابه في «تويتر» مخاوفه من ترحيل «المرزوقي» للإمارات بسبب نشاطه السياسي.
ودعا في تغريداته المنظمات الدولية إلى التدخل أملاً في إنقاذ «المرزوقي» من المصير المجهول، خاصةً وأن الإمارات تمتلك سجلاً سيئاً في قضايا حقوق الإنسان و التعذيب والتي رصدتها العديد من المنظمات الدولية و حقوق مجلس الإنسان في جنيف، حسب وصفه.
فيما أكد الناشط الإماراتي «أحمد منصور» على أن الاتفاقيات الدولية تحظر تسليم أي مطلوب لأي دولة إذا كان يتهدده خطر التعذيب، ناهيك عن حظر التسليم أساساً إذا كان على خلفة نشاط سياسي سلمي كحالة المرزوقي» هنا.
ويعد «عثمان المرزوقي» من الناشطين الإماراتيين المطالبين بالإصلاح، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ويضع في حسابه الخاص على «تويتر» صورة مواطنه الأكاديمي «ناصر بن غيث» الذي اعتُقل قبل أسبوع.
وتعرب العديد من المنظمات الحقوقية عن قلقها الشديد تجاه الممارسات التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في الإمارات.