الخليج الجديد
دشن مغردون إمارتيون حملة جديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت وسم «#سجون_الإمارات_بين_الواقع_والإعلام» لفضح الواقع الحقيقي للسجون الإماراتية والتي يسعي الإعلام الرسمي للدولة لنقل صورة أخري مغايرة للواقع، تحمل الكثير من المعلومات المزيفة والمجملة لوجه السلطة الإماراتية،
وفي حملتهم، استنكر العديد من المتابعين تفاخر الحكومة الإماراتية باعتبار سجونها تراعي حقوق الإنسان، وتحفل بمستوى خدمة 5 نجوم حيث يتم إعادة تأهيل السجناء، بينما لا في حقيقة الأمر لا تحترم تلك السجون حقوق الإنسان ولا القوانين، وتشهد العديد من الانتهاكات الحقوقية، بحسب تعبيرهم.
كما اتضح التباين الواسع بين السياسات المُنتهجة في السجون، وبين الوضع الذي يتم تسليط الضوء عليه وترويجه من خلال وسائل الإعلام، ليوضح أحد المغردين أن الحقيقة "مُرة"، خلاف الرومانسيات التي تظهر في الإعلام الرسمي، مشيرا أن «الأمن يضيق ويُجٓن من أدنى صوت يكشف الحقيقة».
وقال أحد النشطاء فى تغريدة له عبر الوسم: «في إعلامهم الخمور والدعارة = سياحة وترويح! الإصلاح والدعوة = خيانة للوطن وحكامه! حرية الرأي = فتنة !» موضحا أن هناك إختلال واضح للموازين. فيما وصف آخر سجون الإمارات بغوانتنامو قائلا: «هي وصمة عار في جبين كل مسؤول فالامارات وباذن الله ستكون عليهم وبالا اللهم انهم قد ظلموا فانزل عليهم بأسك. الإعلام يصورها انها سجون ٧نجوم والحقيقه انها غوانتناموا بلباس خليجي اذلال واهانة وانتهاكات مستمرة!!».
ولقي الوسم تفاعلا واسعا بين النشطاء والمتابعين حيث قال أحد النشطاء مبررا اختفاء الصورة الواقعية عن الإعلام والمنظمات العالمية: «هناك سجون مرتبة سلفا لزيارة وفد حقوق الإنسان بمواصفات Vip والسجون الواقعية مزرية وسرية وتمارس فيها الوحشية». وأضاف آخر مستنكرا بناء سجون جديدة تدعي السلطات أنها الأولى من نوعها وتمنع احتكاك السجناء بأي من الحراس: «أوروبا تقوم بتقليص عدد السجون لتراجع عدد السجناء ونحن نتوسع في عدد السجون ممايعني تزايدعدد المعتقلين».
في حين تهكم آخر قائلا: «في المستقبل لا أستغرب مطلقا عن سماع خبر بناء أول مركز تجاري للسجناء في الشرق الأوسط بمواصفات عالمية».
ونشر حساب «حزب الأمة الإماراتي» في تغريدة له عبر ذات الوسم: «وجود 30 ألف معتقل في السعودية و150 معتقل في الإمارات هو قرار أمني أمريكي وإسرائيلي قبل أن يكون وطني».
فيما روى الناشط البدون الإماراتي «أحمد البلوشي» عبر حسابه على «تويتر» ما قابله خلال تجربة اعتقاله في سجن الرزين، قائلا: «تم حبسنا في سجن انفرادي لمدة 3 أيام لا ندري الوقت أو المكان أو الزمان حتى منعوني من الوضوء للصلاة. فالإضاة القوية والتبريد العالي ويتم التعامل معنا من قبل الحراس بكل وحشية و قسوة ويتم رمي الوجبة في الحبس».
وأضاف «البلوشي» أنه تم نقلهم معصوبي الأيدي والأرجل والعينين وتم معاملتهم بخشونة و قسوة وكأنهم «مجرمين أو قتلة». ثم تم نقلهم إلى نيابة أمن الدولة من الصباح الباكر وبقوا في السيارة الأمنية حتى منتصف الليل.
وعن طريقة التفتيش في النيابة يقول: «عند وصولنا سجن الوثبة جردوني من ملابسي تماما وتم تفتيشي تفتيشا مهينا وبكل احتقار والأعين ترقبنا. وبعدها نقلونا إلى الحبس الانفرادي والخاص بالمجرمين والقتلة وذوي المحكومية الطويلة».
ليشير أن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين تبدأ من التضييق في السجن، والمراقبة، وتغيير العنابر، والتفتيش الابتزازي، وحبسهم في عنابر القضايا الخطيرة كالقتل. وصولا إلى نقلهم لمحكمة أمن الدولة بمصفحات ومدرعات وتحشيد الجمهور والرأي العام ضدهم أمام المحكمة وتشويه سمعتهم مستنكرا «وكل هذا لأني طالبت بحقي وحق الفئة المحرومة فكان هذا جزائي».
كما حذر «البلوشي» من الجانب الغير مكشوف من المشهد والذي يُرجّح أن يكون أقسى وأعظم قائلا: «هذا كله يعتبر لا شيء بالمقارنة مع ما يجري لمعتقلي الإمارات في سجن الرزين والذي لا يخضع لأي قانون».
(إعداد نور الشامسي - تحرير أسامة بدر)