سكان يؤكدون سيطرة «القاعدة» على منطقة غربي عدن رغم النفي الرسمي

الاثنين 24 أغسطس 2015 06:08 ص

رغم النفي الرسمي، أكد سكان محليون لوكالة «رويترز» للأنباء سيطرة مسلحي تنظيم «القاعدة»، الليلة الماضية، على منطقة في غرب مدينة عدن، جنوبي اليمن؛ في مؤشر جديد على أن التنظيم يكتسب مزيدا من القوة على الأرض في البلاد، مستفيدا من القتال الدائر في البلاد.

وإذا صح نبأ دخول تنظيم «القاعدة» إلى مدينة عدن، التي كانت يوما أحد أكثر موانئ العالم ازدحاما، وأكثر مدن اليمن تمتعا بالاستقرار، فإن ذلك سيكون واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن.

وقال أحد السكان (لم يذكر اسمه): «عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في (منطقة) التواهي في عدن. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء». الأمر ذاته أكده عدد من السكان المحليين لوكالة «رويترز».

لكن اللواء «على ناصر لخشع»، نائب وزير الداخلية اليمني، نفي صحة هذا النبأ، وقال: «ما يحدث هناك (في التواهي) يتعلق بثلة من المسلحين الخارجين على القانون ممن لا يشكلون أي خطر على مدينة عدن، وسلوكهم يبين أنهم لا ينتمون للقاعدة، وأنهم يسعون إلى تحقيق أغراض نفعية ضيقة».

وعلى بعد مئات الكيلومترات من عدن، وفي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب، قال سكان ومسؤولون محليون إن أربعة من مسلحي «القاعدة» - وهم سعوديان ويمني وأفغاني - قتلوا في هجوم يشتبه بأن طائرة أمريكية بلا طيار قد نفذته.

وتواصلت حملة القصف الأمريكية على الرغم من فراغ السلطة الناجم عن القتال في البلاد، والذي أتاح للقاعدة اكتساب سيطرة جزئية على المكلا في أبريل/نيسان الماضي. وأدى هجوم على المدينة في يوليو/تموز إلى مقتل نائب زعيم الجماعة.

واستعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض مدينة عدن من أيدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الشهر الماضي بدعم قوي من السعودية ودول الخليج الأخرى.

وتسعى دول الخليج لمنع ما تعتبره نفوذا إيرانيا في جارتها اليمن، بينما يقول الحوثيون إنهم يحاربون حكومة فاسدة ومسلحي تنظيم «القاعدة».

ورغم أن المقاتلين الجنوبيين مستمرون في خوض معارك ضارية ضد تنظيم «القاعدة» إلى الشمال من عدن، فقد اندمجت عناصر من التنظيم في صفوف المقاتلين الجنوبيين لمحاربة جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس/آذار الماضي؛ وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض.

ويقول سكان إن الشرطة ووحدات من الجيش غابت عن عدن في الوقت الراهن إلى حد بعيد، بينما تراجعت الخدمات وبقيت المباني المهدمة جراء المعارك السابقة بلا ترميم.

وقال المحلل اليمني، «عبد القادر باراس» إن انتشار كل هذه الأسلحة والمسلحين في كل مكان أمر لم تشهده عدن من قبل، مشيرا إلى تزايد المخاوف من أن تنزلق في نهاية المطاف إلى الفوضى وأن تشهد مزيدا من المعارك في المستقبل. 

  كلمات مفتاحية

عدن القاعدة اليمن

مصادر: سيطرة «القاعدة» على ميناء عدن شائعات وراءها «صالح» والحوثيون

شهود: تنظيم «القاعدة» يرفع رايته على ميناء عدن

القوة الإماراتية في عدن تحرر رهينة بريطاني لدى «القاعدة»

حكومة «بحاح» تعود إلى عدن بكامل أعضائها مطلع سبتمبر

مصدر: مجموعة جنوبية انفصالية دربتها إيران وارء محاولة اغتيال محافظ عدن

ميناء عدن يستقبل أول سفينة تجارية منذ خمسة أشهر

هل تستطيع السعودية القضاء على «القاعدة» في اليمن؟

قوة عسكرية سعودية تصل عدن و«الصليب الأحمر» يوقف عملياته في المحافظة

اليمن.. مقتل 5 من «القاعدة» في غارة لطائرة بدون طيار في حضرموت

اغتيال مدير عمليات عدن ومصادر ترجح مسؤولية «القاعدة»