نفى مصدر مسؤول في ميناء عدن اليمني سيطرة تنظيم «القاعدة» على الميناء، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بهذا الخصوص مجرد «شائعات من مطابخ الحوثيين وصالح (المخلوع عي عبد الله صالح)، بغرض إعاقة العمل بالميناء وترهيب السفن التجارية من التوجه إليه».
من جانبه قال الناشط الميداني، «سعيد بكران»، إنه «جرى تأمين ميناء عدن أمنيا بإجراءات مشددة، ومنذ اليوم الأول عقب تحرير المدينة من الحوثيين، وقد زرته ظهر اليوم، وغير صحيحة تلك الأخبار التي تتحدث عن سيطرة القاعدة ورفع أعلامها عليه»، بحسب صحيفة «العربي الجديد».
وأكد «بكران» أن مثل هذه الأخبار تخرج من «المطبخ الإعلامي للمخلوع صالح»، موضحا أن «القاعدة وداعش (الدولة الإسلامية) خطر أمني وليسا خطرا عسكريا، وأن القاعدة تستطيع أن تضرب في المدن، لكنها لا تستطيع السيطرة عليها».
ووفق محللون، فإن «نشر أخبار سيطرة القاعدة على الميناء مدروسٌ وغرضه تدمير سمعة الميناء، وأن ما يؤكد هذا الطرح أن أخبار رفع القاعدة رايتها فوق الميناء، جاءت بعد يوم واحد من رسو أول سفينة تجارية في ميناء عدن، الجمعة، بعد 5 أشهر من التوقف منذ بدء النزاع في نهاية مارس (آذار) الماضي».
وعاود ميناء عدن نشاطه الجمعة الماضية، مع رسو أول سفينة تجارية منذ بدء النزاع في نهاية مارس/آذار، في مؤشر آخر على تطبيع الأوضاع في ثاني مدن اليمن إثر استعادتها من «الحوثيين» الشهر الماضي.
وقد توقفت حركة الملاحة في أهم مرافئ اليمن منذ استيلاء المتمردين على عدن أواخر مارس/آذار وانتقال الرئيس «عبدربه منصور هادي» إلى المملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق اليوم، قال سكان إن مسلحي تنظيم «القاعدة» سيطروا على منطقة بغرب عدن اليمنية ليل أمس السبت ورفعوا راية التنظيم على ميناء المدينة.
وقال أحد السكان لـ«رويترز» إن عشرات من عناصر «القاعدة» يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي، مضيفا أنه وفي ذات الوقت رفع آخرون راية «القاعدة» السوداء فوق مبان حكومية منها المبنى الإداري بالميناء.