قضت الأكاديمية المصرية "ليلى سويف"، والدة الناشط المعتقل "علاء عبدالفتاح"، ليلتها أمام بوابات سجن طرة، بعدما فشلت في استلام رسالة من نجلها المعتقل، يطمئنها فيها على نفسه، وسط أنباء متزايدة عن انتشار فيروس كورونا بالسجن.
وتلقت "سويف" تهديدا باتهامها بخرق تطبيق الحظر الجزئي المفروض في مصر من الثامنة مساء.
المقدم محمد النشار طلع لماما دلوقتي وقالها ان الأوامر جت ولو مش هتمشي هيعملولها مذكرة كسر حظر تجوال
— Mona Seif (@Monasosh) June 20, 2020
ماما لسة هناك، وطبعا عادي ان هم يخرقوا كل قانون وكل لايحة ويحولوا لائحة السجون لورق تواليت، لكن لما أم يفيض بيها وتقعدلهم عالباب عشان عايزة تطمن على ابنها هي اللي تتهدد بالمحاضر
وقالت ابنتها "منى سيف"، عبر "تويتر"، إنّ المقدم "محمد النشار"، الذي أجبر والدتها على التوجه إلى خارج بوابات السجن الخارجية، توعد والدتها بأنها إذا لم تغادر سيحرر ضدها محضر كسر حظر التجول، وقالت أيضًا إن سيارة ترحيلات تقف أمامها.
وقالت "سويف"، في رسالة نقلتها عنها ابنتها "منى سيف"، عبر موقع التواصل الاجتماعي ، قالت فيها "بعد انتظار حوالي 5 ساعات، غالباً كان الغرض الرئيسي منه إن الناس تكون مشيت عشان أي مواجهة تحصل مع السادة المسؤولين عن بوابة السجن مايبقاش في أهالي موجودين وهي بتحصل، أخدوا مني الحاجات اللي جايباها -أكل وأدوية وغيار داخلي ورفضوا دخول المنظفات- لكن قالولي مافيش جوابات فأنا رفضت امشي. وبدأنا في الحوارات العبثية بتاعة إنهم يحاولوا يصوروا الموضوع زي ما يكون لطف منهم أنهم دخلوا الحاجات".
وبسبب انتشار وباء كورونا، قررت السلطات المصرية منع الزيارات تماماً عن المساجين، منذ مارس/آذار الماضي، وأصبح السبيل الوحيد للاطمئنان عليهم من خلال رسائل مكتوبة بخط يدهم.
وتابعت" "بعد شوية قالوا طيب هندخل الجواب بتاعك بس مش هينفع نطلع جواب، وطبعاً كل محاولاتي إني أفهمهم إن الكلام ده كلام فارغ لأن طول ما ماطلعليش جواب فأنا حتى معرفش هل الحاجات اللي بياخدوها مننا بتوصل بجد ولا لأ. خلصنا فقرة المحايلة وانتقلنا لفقرة التكدير. الأول قالوا إن لو حافضل قاعدة جوة ماينفعش يبقى معايا الموبايل فسلمت الموبايل (ده الوقت اللي منى ماكانتش عارفة توصلي فيه) وبعدين انتقلنا لأنهم لازم يقفلوا ولازم أخرج برة، ولما رفضت المقدم محمد النشار قاللي إنه كدة هيضطر يعملي محضر، فقلتله يتفضل، وبعدين قال إنه طلب قسم المعادي وأنه متحفظ عليا، وبعدين مسك إيدي وبدأ يشدني ناحية الباب عشان قسم المعادي هييجوا ياخدوني".
وتابعت: "شدني من دراعي لحد ما خرجني برة وأنا طبعا عموما كواحدة من أنصار السلمية وكدة مش بأقاوم التصرفات اللي بالقوة. أول ما طلعني برة قفلوا الباب واختفى وخلاص. المخبرين قعدوا شوية يحاولوا يقنعوني أروح وبعدين اختفوا هم كمان أنا قاعدة هنا ومش مروحة".
خلصنا فقرة المحايلة وانتقلنا لفقرة التكدير. الأول قالوا ان لو حافضل قاعدة جوة ماينفعش يبقى معايا الموبايل فسلمت الموبايل (ده الوقت اللي منى ماكانتش عارفة توصلي فيه)
— Mona Seif (@Monasosh) June 20, 2020
وبعدين انتقلنا لأنهم لازم يقفلوا ولازم أخرج برة ولما رفضت
وسبق أن أثارت صورة لـ"سويف" وهي نائمة أمام سجن طرة (جنوبي القاهرة)، في محاولة لإدخال أدوية لابنها المعتقل "علاء عبدالفتاح"، تضامنا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسخطا على النظام الذي يحرم المعتقلين من الزيارات.
وسبق أن اعتقلت السلطات المصرية، "ليلى"، بعد تظاهرها و3 سيدات أخريات، أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في السجون المصرية، بعد تفشي فيروس "كورونا".
ولاحقا، أطلقت السلطات سراحها، بكفالة مالية.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على "علاء عبدالفتاح"، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وتضم القضية رقم 1356 لسنة 2019 إلى جانب "عبدالفتاح"، كلا من المحامي الحقوقي "محمد الباقر"، والمدون "محمد أكسجين"، وما زال يتم التجديد لهم.
ومنذ 12 أبريل/نيسان، دخل "علاء عبدالفتاح" في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على ظروف حبسه، فيما فشلت أسرته في زيارته أو إدخال منظفات وأدوية ومحلول ضد الجفاف له.