نشرت صفحات مخصصة للغش على "فيسبوك"، أجزاء من امتحان مادة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة في مصر، بعد 15 دقيقة من بدء الامتحان.

وقال نائب وزير التعليم المصري، "رضا حجازي"، إن غرفة عمليات مكافحة الغش الإلكتروني بدأت أعمالها لمتابعة كافة الصفحات الداعية للغش، وتحديد المترددين عليها.

وأكد أن الوزارة تستخدم تقنيات حديثة لمواجهة الغش الإلكتروني بالتعاون مع الجهات الأمنية.

كما أعلنت وزارة التعليم رصد 12 حالة غش، وقالت إنها بصدد تحديد أماكن تسريب ورقة الأسئلة.

وكشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن مسلسل تسريب امتحانات الثانوية العامة ما زال مستمرًا، وأن مخاوف تسيطر على الوزارة والأجهزة الأمنية من استمراره حتى نهاية أيام الامتحانات عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، وهو ما يهدد بالفشل في إدارة امتحانات الثانوية العامة.

ووصف المسؤول، تهاون مسؤولي اللجان في أول أيام الامتحانات بـ"الكارثة"، موضحا أن ما يتردد حول وجود أجهزة للكشف عن أجهزة الهاتف المحمول بالمدارس "مجرد أكذوبة يُسأل عنها وزير التربية والتعليم، لأنها سبب في استمرار تسهيل عملية الغش في المحافظات، خاصة أن أسئلة امتحانات الثانوية تم وضعها في سرية، وتذهب إلى اللجان ضمن إجراءات تأمين تام".

وأضاف المسؤول التعليمي: "لا نعرف لماذا لا تستطيع الأجهزة الأمنية ووزارة الاتصالات الحد من أزمة الغش المستمرة منذ 4 سنوات، وفي كل عام تؤكد الأجهزة المصرية نهاية الغش وتسريب الامتحانات، ثم تتكرر الظاهرة".

وخلال السنوات الماضية، جرى تسريب امتحانات الثانوية العامة أكثر من مرة؛ ما أحدث جدلا واسعا في البلاد، وتدخل الجيش المصري لتولي طباعة وتأمين الامتحانات، وأعلنت السلطات القبض على المسؤولين عن ذلك ومحاكمتهم، لكن التسريبات تكررت مجددا رغم كل ذلك.

وانطلقت امتحانات الثانوية العامة 2020، الأحد، وتستمر حتى 21 يوليو/تموز المقبل.

ويخوض نحو 650 ألف طالب وطالبة في المحافظات المصرية، امتحانات الثانوية العامة، والتي تستمر لمدة شهر كامل.

ولا يُخفي أولياء الأمور والتلاميذ تخوفهم من احتمال انتقال فيروس "كورونا" في داخل اللجان، أو وسط الازدحام المتوقع خارج المدارس.

وسبق لوزارة التعليم أن أعلنت تخصيص 1.9 مليار جنيه (117.4 ملايين دولار) لسير الامتحانات، من بينها 950 مليون جنيه (58.7 ملايين دولار) لتعقيم اللجان، وتزويد التلاميذ والمراقبين بالمواد اللازمة للوقاية من عدوى "كورونا".