قال الناشط الحقوقي "محمد صلاح سلطان" إن والده الداعية "صلاح سلطان" اختفى من داخل سجن وادي النطرون شمال القاهرة منذ أسبوع.

وفي تغريدة على "تويتر"، أوضح الناشط المقيم في الولايات المتحدة أن أسرة "سلطان" تقدمت بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للحكومة المصرية حول اختفاء والده منذ صباح الإثنين الماضي بعد التحقيق معه بشأن نشاط نجله.

ومطلع الشهر الجاري، تقدّم "محمد سلطان" بدعوى قضائية أمام محكمة في واشنطن ضد مسؤولين كبار حاليين وسابقين بدعوى تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله في مصر لنحو عامين بسبب نشاطه المناهض للحكم العسكري عقب الانقلاب على الرئيس الراحل "محمد مرسي" عام 2013.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الدعوى -التي رفعها سلطان (32 عاما) لدى محكمة في مقاطعة كولومبيا بالعاصمة الأمريكية- تستهدف "حازم الببلاوي" كمتهم أول بوصفه من أمر بإساءة معاملته عندما كان رئيس وزراء، ولكنها تشمل أيضا الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، ومدير ديوانه السابق "عباس كامل" الذي يرأس حاليا جهاز المخابرات العامة، و3 قادة سابقين في وزارة الداخلية، ويطالب "سلطان" في الدعوى بملاحقتهم حال دخولهم الولايات المتحدة.

وبعد نحو أسبوع من الدعوى القضائية، نقلت "رويترز" عن محامين قولهم إن قوات الأمن المصرية داهمت منازل اثنين من أعمام "محمد سلطان"، وقالت الوكالة إن الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، التي تدير العلاقات مع وسائل الإعلام الأجنبية، لم ترد على طلبها الحصول على تعليق.

وأكد "محمد سلطان" عبر "تويتر" مداهمة الأمن المصري بيت العائلة في محافظة المنوفية شمال القاهرة منتصف الليل، وقال إنه قدم مذكرة بتفاصيل تلك المداهمة إلى المحكمة الاتحادية في واشنطن، ورأى أن "محاولة الدولة لإثنائي عن حقي القانوني لمحاسبة من عذبني وظلمني، من خلال أسرتي، جريمة".

((1))

وبحسب "واشنطن بوست"، يعتبر "محمد سلطان" من الناشطين البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بمصر، وهو خريج جامعة أوهايو، وأصيب في المظاهرات التي تلت الانقلاب العسكري في صيف 2013، وتعرض للضرب والتعذيب خلال اعتقاله لمدة 643 يوما، وقال في دعواه إنه تعرض لمحاولة "اغتيال" ومعاملة وحشية خلال اعتقاله لمدة 21 شهرا، لأنه تجرأ على كشف انتهاكات السلطات المصرية ضد المعارضين من الإسلاميين والليبراليين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا مع أنباء اختفاء الداعية "صلاح سلطان"، وأكد المتفاعلون رفضهم لسياسة العقاب الأسري التي ينتهجها النظام المصري بحق المعارضين وذويهم.