أعلنت الحكومة السودانية، يوم الإثنين، اعتقال عدد من قادة الحركة الإسلامية في الخرطوم، فيما قالت النيابة العامة تعليقا على تظاهرات الغد إن التجمع السلمي حق دستوري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام، "فيصل محمد صالح"، إن "فريقا من الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات ضبط مجموعة من قادة الحركة الإسلامية وحزب الرئيس المخلوع في اجتماع لتنسيق أعمال معادية ضد الحكومة الانتقالية يوم 28 يونيو/حزيران الحالي".
وأضاف في بيان، أن "السلطات داهمت المنزل في ضاحية كافوري في الخرطوم بحري، واعتقلت المجموعة المشاركة في الاجتماع الخميس 18 يونيو/حزيران الحالي، وعددهم 9 أشخاص".
وأفاد أنه تم إخطار النائب العام، حيث شارك اثنان من وكلاء النيابة في إجراءات التحفظ والتحري مع المجموعة وتقديمهم للقضاء.
وأشار البيان إلى أن "المعتقلين هم: محمد الأمين النقر، وعبدالقادر محمد زين أمين الحركة الإسلامية في ولاية الخرطوم، ولواء أمن معاش عمر نمر، معتمد الخرطوم السابق، وزين العابدين عبدالعظيم، وخالد محمد خير، ومصعب عبدالباقي سليمان، وكباشي خالد أحمد، ومصطفى موسى محمد، وفتح الرحمن محمد إبراهيم".
من جهته دعا رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" المتظاهرين للتعبير عن مطالبهم بسلمية.
وغرد "حمدوك" على "تويتر" مخاطبا الشعب السوداني قائلا: "أناشدكم وأنتم تمارسون غدا حقكم الأصيل بالتعبير السلمي عن الرأي والمطالب بتوخي أقصى درجات الحرص".
وأعرب عن ثقته في يقظة الثوار وتمسكهم بالسلمية، مشيرا إلى أنه تسلم مذكرات لجان المقاومة عن تعديل المسار، وأكد أن كل المطالب التي وردت هي مطالب مشروعة واستحقاقات مشروعة لا مناص عنها.
إنني أناشدكم وأنتم تمارسون غداً حقكم الأصيل، الذي إنتزعه شعبنا في ثورة ديسمبر المجيدة بالتعبير السلمي عن الرأي والمطالب، بتوخي أقصى درجات الحرص وأتباع الإرشادات الصحية، وكلي ثقة في يقظة الثوار، وتمسكهم بسلاح السلمية.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) June 29, 2020
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، حفظ الله السودان وشعب السودان. pic.twitter.com/xja36xBRqT
وعشية ذكرى الثلاثين من يونيو/حزيران في السودان، دعا السودانيون إلى مسيرة مليونية في ذكرى الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "عمر البشير".
وفي وقت سابق، دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم جميع الأطراف للالتزام بالإعلان الدستوري، معلنة تأييدها حق التظاهر في 30 يونيو/حزيران، كما دعت المتظاهرين للتعبير عن مطالبهم بسلمية.
وكان حاكم ولاية الخرطوم، "يوسف آدم الضي"، قال في بيان نشرته وسائل إعلام محلية: "توفرت لنا معلومات عن مخططات المتربصين والمندسين، الذين يخططون لجر الاحتفالات إلى هاوية التخريب وإحداث الفوضى".
وأشار إلى أن حكومته "وضعت خطة أمنية محكمة، ترتكز على تحقيق أمن وسلامة الوطن والمواطن، كما أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد للتصدي بقوة لأي مظاهر عنف".