أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس إنها طلبت من أوزبكستان الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأضافت أن الدولة الأكثر سكانا بوسط أسيا لها حرية اختيار طريقة المساهمة في القتال ضد التنظيم.
وقال «دانيل روزينبلم» نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون وسط أسيا للصحفيين خلال زيارة للعاصمة الأوزبكية «طلبنا من أوزبكستان الانضمام إلى التحالف».
ويبلغ عدد سكان أوزبكستان 31 مليون نسمة أغلبهم من المسلمين. وكانت شريكا استراتيجيا لحلف شمال الأطلسي في منطقة وسط أسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وساعدت في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على حركة طالبان في أفغانستان.
«روزينبلم» قال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم بقصف مقاتلي «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق لديه العنصر العسكري بالاضافة إلى الجهود الرامية لوقف تدفق التمويل لـ«الدولة الإسلامية».
وتابع أن التحالف يجمع أيضا المعلومات عن تحركات الأشخاص عبر الحدود وإن جهوده تتضمن خمسة أو ستة مسارات أخرى.
وأضاف «روزينبلم»: «تستطيع أوزبكستان أو أي دولة أخرى أن تختار المساهمة في واحدة أو اكثر من تلك العناصر».
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» تنضوي تحته أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية، وتشكَّل في صيف العام الماضي عندما تمدد التنظيم المتشدد في سوريا والعراق وهو ما أثار مخاوف إقليمية ودولية واسعة.
وشنَّ التحالف أولى غاراته الجوية ضد معاقل مسلحي «الدولة الإسلامية» في أغسطس/آب من العام الماضي في العراق ومن ثم وسَّع عملياته لاحقًا لتشمل سوريا أيضًا.
ويهدف التحالف بالدرجة الأولى إلى إضعاف القوة الهجومية للمسلحين تمهيدًا للقضاء عليهم بيد قوات محلية في العراق وسوريا يقوم عدد من دول التحالف بتدريبها.
