قدم "بسام زكي"، والد الشاب "أحمد"، المتهم بالتحرش بنحو 100 فتاة واغتصاب قاصر، استقالته من منصبه في إحدى الشركات العاملة في مجال الاتصالات بمصر.

جاءت خطوة "زكي"، الذي كان يشغل مسؤولية إدارة الشؤون التجارية بالشركة، على خلفية الاتهامات الموجهة له، باستخدام نفوذه في التغطية على عدد من حوادث التحرش التي تورط فيها نجله، المعروف إعلاميا بـ"متحرش الجامعة الأمريكية"، وتم إثارتها مجتمعيا مؤخرا.

ووفق مصادر محلية، فإن إدارة الشركة استدعت "زكي" لمناقشته بشأن ما حدث، وتصريحاته حول الأمر، ومحاولة استقصاء الواقعة، ومع استجلاء الحقائق طُلب منه التنحي، فعرض هو تقديم استقالته لرفع الحرج عن الشركة، وعدم تعريض سمعتها لأى سوء أو مزاعم بالتستر على الجريمة، وتوفير حماية قانونية أو وظيفية لوالده، والنأي بها عن تفاصيل القضية والواقعة.

ويعمل "زكي" في هذا المنصب منذ أكثر من عامين، بعد عدد من المناصب تولاها في شركات متعددة الجنسية تعمل في قطاع الاتصالات.

وتعرض "زكي" لهجوم حاد خلال الأيام الأخيرة؛ بسبب مزاعم تجاهله البلاغات المقدمة ضد نجله، ومساعدته على الهروب.

كما أثار "زكي" جدلا واسعا بعد تصريحاته التليفزيونية، التي دافع فيها عن نجله، ونفي كل التهم الموجهة إليه، ما اعتبره متابعون تبريرا لجريمة التحرش والاغتصاب، خاصة فيما يتعلق بمكان الواقعة وتفاصيلها.

وتشهد مصر عاصفة من الجدل منذ أيام، إثر نشر عشرات الفتيات، عبر مواقع التواصل، شهادات عن تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي على يد "أحمد بسام زكي"، خريج الجامعة الأمريكية في القاهرة، يقول البعض إنه ينتمي إلى أسرة ذات نفوذ اجتماعي كبير.

والسبت، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع "أحمد"، وذلك بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه.