أعرب وزير الري المصري الأسبق "محمد نصر الدين علام" عن خيبة أمله وأمل القاهرة في طريقة إدارة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي.
جاء ذلك تعليقا على جولة المفاوضات الحالية بشأن "سد النهضة"، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.
وقال "علام" لصحيفة "المصري اليوم" (خاصة): "هناك تأخر في إخطار الدول أو مصر على الأقل، بموعد بدء المفاوضات، وهناك قصور بالغ في تحديد الخطوط العريضة المطلوب عرضها من كل دولة".
وأردف: "كما لم يحدد الاتحاد دور المراقبين والخبراء في هذه المفاوضات، ولا يوجد أي نص من البيانات المطلوب أن يوفرها كل وفد لخبراء الاتحاد الأفريقي لضمان مشاركة فعالة لهم".
وأشار الوزير الأسبق إلى أن "كل تلك الأدوات التنظيمية لازمة وضرورية لإنجاز مهمة التفاوض التي وضع لها مدة زمنية أسبوع واحد فقط".
وعقد وزراء الري في كل من مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات حول ملف "سد النهضة" خلال اجتماعين، يومي السبت والأحد؛ حيث استمرت الخلافات الجوهرية على المستويين الفني والقانوني.
وعرض فريق التفاوض المصري، خلال الاجتماع، الجوانب الفنية والقانونية التي تهم القاهرة بشأن الاتفاق على ملء وتشغيل السد.
والأحد، قال وزير الري المصري "محمد عبدالعاطي" إن القاهرة "لم تتوصل إلى شئ" في مفاوضاتها مع أديس أبابا حول السد، لكنه أكد أن حكومته ستستكمل المفاوضات حتى 11 يوليو/تموز الجاري.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء لدعم عملية التنمية.