اغتال مسلحون مجهولون الباحث والخبير الأمني العراقي "هشام الهاشمي"، مساء الإثنين، قرب منزله، في منطقة زيونة، بالعاصمة بغداد.
وقال مدير الإعلام في وزارة الداخلية "سعد معن"، إن "الهاشمي توفي في المستشفى".
وكشف مصدر طبي، أن جثة "الهاشمي" كانت مصابة بعدة طلقات نارية في أنحاء جسده.
وأفاد ضابط التحقيق في مكان الاغتيال، أن 3 مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على "الهاشمي"، الذي كان يستقل سيارته.
وأظهرت تسجيلات تربص مجموعة من المسلحين يستقلون دراجات نارية، لـ"الهاشمي"، لدى وصوله إلى منزله في منطقة زيونة (شرقي بغداد).
وتوجه أحد المسلحين نحو "الهاشمي"، وأطلق عليه وابل من الرصاص، ما أسفر عن مقتله.
#فيديو يُظهر اغتيال الخبير الأمني العراقي #هشام_الهاشمي قرب منزله في #بغداد@hushamalhashimi pic.twitter.com/OjFmKQPx8o
— الخليج الجديد (@thenewkhalij) July 6, 2020
لحظة اغتيال الكاتب والباحث الامني العراقي هشام الهاشمي قرب منزله في #زيونة #بغداد. pic.twitter.com/CUVkFArD6x
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) July 6, 2020
فيما توعد رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" قتلة "الهاشمي" بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل.
وقال إن حكومته لن تسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، "لتعكير صفو الأمن والاستقرار".
وأضاف: "سوف لن تدّخر الأجهزة الأمنية جهداً في ملاحقة المجرمين، كما ستعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة".
تعليق رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي على اغتيال #هشام_الهاشمي:
— Fadi Daou (@fdaoulb) July 6, 2020
نتوعد قتلة الهاشمي بملاحقتهم لينالوا جزاءهم العادل ولن نسمح بأن تعود عمليات الاغتيالات ثانية الى المشهد العراقي... كما سنعمل بكل جهودنا في حصر السلاح بيد الدولة.
وأثار نبأ مقتل "الهاشمي" ردود فعل واسعة، إذ كتب السفير البريطاني لدى بغداد "ستيفن هيكي"، على "تويتر": "لقد أوجعني وآلمني سماع خبر مقتل هشام الهاشمي.. لقد فقد العراق أحد أفضل رجاله المفكرين الشجعان".
وأضاف: "لا يمكن لهذه الهجمات أن تستمر، إذ يجب على الحكومة العراقية وبدعم من المجتمع الدولي محاسبة الجناة".
لقد اوجعني وآلمني سماع خبر مقتل هشام الهاشمي. لقد فقد العراق احد افضل رجاله المفكرين الشجعان.
— Stephen Hickey (@sblhickey) July 6, 2020
لايمكن لهذه الهجمات ان تستمر، اذ يجب على الحكومة العراقية وبدعم من المجتمع الدولي محاسبة الجناة pic.twitter.com/4XxeA7NV7v
كما قال مستشار رئيس الوزراء "حارث حسن"، في تغريدة على "تويتر": "الجبناء اغتالوا صديقي وأحد المحللين اللامعين في العراق هشام الهاشمي.. أنا في صدمة".
The cowards killed my friend and one of the brightest researchers in Iraq, Hisham al-Hasimi. I am shocked.
— Harith Hasan (@harith_hasan) July 6, 2020
ويأتي اغتيال "الهاشمي"، بعد أسابيع من حملة تشنيع تعرض لها من قبل حسابات إلكترونية، تابعة للميليشيات العراقية المدعومة من إيران، تتهمه فيها بمعاداة مشروعها.
وقبيل مقتله بساعة، كان "الهاشمي"، قد غرد عبر صفحته بموقع التواصل "تويتر"، متحدثا عن الانقسامات التي تمر بها البلاد.
وقال "الهاشمي": "تأكدت الانقسامات العراقية بعرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال (شيعة، سنة، كرد، تركمان، أقليات) الذي جوهر العراق في مكونات".
وأضاف، متحدثا عن السبب الثاني: "الأحزاب المسيطرة (الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية) التي أرادت تأكيد مكاسبها عبر الانقسام".
وعن السبب الثالث قال الراحل: "الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي".
تاكدت الانقسامات العراقية ب:
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) July 6, 2020
1-عرف المحاصصة الذي جاء به الاحتلال "شيعة، سنة، كرد، تركمان، اقليات" الذي جوهر العراق في مكونات.
2-الأحزاب المسيطرة "الشيعية، السنية، الكردية، التركمانية.." التي أرادت تاكيد مكاسبها عبر الانقسام.
3-الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي.
ويعرف عن "الهاشمي"، ظهوره اليومي على القنوات التليفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات المسلحة والسياسة العراقية، كما كان وسيطاً بين أطراف سياسية عدة.
و"الهاشمي"، هو من مواليد 1973، خريج كلية الإدارة والاقتصاد، واعتقل وحكم عليه بالسجن من قبل نظام الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين".
يشار إلى أنه باحث بالشؤون الأمنية والاستراتيجية، ولديه أكثر من 500 مقالة وبحث.
وأدار "الهاشمي" برنامج الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب بمركز "آكد"، وكان عضوا بفريق مستشارين لجنة تنفيذ ومتابعة المصالحة الوطنية.
وكان "الهاشمي" من بين الخبراء البارزين بالعالم، في شؤون تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث قدم تفاصيل عن أعمال التنظيم الداخلية لوسائل الإعلام الدولية، وقدم نصائح للحكومة العراقية، بشأن تعاملها مع التنظيم.