تضامن وغضب عربي واسع بعد اغتيال الهاشمي

الثلاثاء 7 يوليو 2020 12:16 م

أعرب كتاب وسياسيون وقادة رأي عرب، عن استنكارهم الشديد لواقعة مقتل الباحث والخبير الأمني العراقي "هشام الهاشمي" الذي اغتاله مسلحون أمام منزله شرقي بغداد مساء الإثنين.

وطالب هؤلاء بضرورة إجراء تحقيق شفاف في الواقعة والكشف عن الجناة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

وقال "طارق الهاشمي"، السياسي العراقي البارز، ورئيس الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي وعضو الاتحاد الدولي للحقوقيين، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن "الهاشمي"، كان محللاً سياسياً موضوعياً، وركيزة من ركائز صناعة الرأي في العراق، وطاقة شابة واعدة".

وأضاف: "في وطني العراق، جهات عديدة مسلحة تفرض بالقوة ثقافة اللادولة، وهذه هي النتيجة".

 

من جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي البارز "بشير نافع"، إلى أن "هشام الهاشمي، مؤرخ وخبير أمني واستراتيجي، من خلفية شيعية، عراقي وطني، ابن بغداد، مستقل، لا يملك إلا خبرته وصوته وقلمه".

ولفت إلى أن "من اغتالوه اليوم لا يريدون خيراً للعراق ولا لشعبه؛ والعراق لن يستعيد عافيته واستقلاله بدون القضاء عليهم وعلى أمثالهم".

 

من جانبه، رأى الكاتب الصحفي الفلسطيني والمحلل السياسي "ياسر الزعاترة"، أن "هشام الهاشمي سينضم إلى قائمة طويلة من الاغتيالات التي نفذتها الميليشيات في العراق، والتي تم تقييدها ضد مجهولين، رغم أن الجميع يعرفون هوية الجهة التي تقف خلفها".

وأضاف في حسابه بـ"تويتر"، أن "العراق لن يعرف الاستقرار الحقيقي من دون تحرره من السطوة الإيرانية والأمريكية، والأولى هي الأكثر تأثيرا دون شك".

 

بدوره، قال الكاتب الصحفي "مصطفى كامل": "لم نتفق مع هشام الهاشمي في أفكاره، لكننا نرفض قتله ونستنكره، ونعتبره جريمة وحشية. تماماً كما لم نتفق مع جمال خاشقجي في مواقفه ورفضنا جريمة قتله الوحشية".

وتابع في حسابه بـ"تويتر"، "الإنسان زرع الله في الأرض ودمه مصان معصوم، والقاتل لا يشفع له أحد ولا تنفعه تبريرات مهما كانت".

 

وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، عن غضبهم لواقعة اغتيال "الهاشمي"، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف وتقديم الجناة للعدالة.

وأطلقت مجموعة مسلحة تستقل دراجتين ناريتين الرصاص على "الهاشمي"، أمام منزله ببغداد، وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.

و"الهاشمي" خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي "الدولة" و"القاعدة"، بينها "عالم داعش"، و"نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق"، و"تنظيم داعش من الداخل"، بجانب أكثر من 500 مقال وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اغتيال "الهاشمي".

وعمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق، منذ سنوات، وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها، وهو ما تنفيه عادة هذه الفصائل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هشام الهاشمي مصطفى الكاظمي

واشنطن والاتحاد الأوروبي يعزيان بمقتل الخبير العراقي الهاشمي

العراق.. الكاظمي يطيح بقائد أمني بعد اغتيال الهاشمي

مسلحون يغتالون الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي وسط بغداد

تشييع جثمان الخبير الأمني هشام الهاشمي في بغداد (فيديو)

الهاشمي: لست من الإخوان والسيسي جعل مصر مثل سوريا في شهر

مخاوف من مرحلة مظلمة في العراق بعد اغتيال الهاشمي

من قتل هشام الهاشمي ولماذا غاب أصدقاؤه عن جنازته؟