هاجم مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، السلطات التركية زاعما أنها تستخدم استراتيجية إرسال إرهابيين إلى الدول الأفريقية، خاصة دول شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وغرب أفريقيا.
وأضاف البيان الصادر عن المرصد أن النظام التركي بقيادة "رجب طيب أردوغان" ينتهج تلك السياسة بهدف التوسع والسيطرة على القارة السوداء؛ وذلك من خلال توسيع النشاط الإرهابي في المنطقة، على حد زعمه.
وزعم المرصد أن النظام التركي يسعى لتوسيع نفوذه في هذه المناطق، وفق مخطط خبيث يستهدف السيطرة على الجزء الأكبر من القارة الأفريقية، على حد وصفه.
وتابع أن "هذا المخطط الشيطاني، الذي يسعى النظام التركي إلى تحقيقه، يتأكد يومًا بعد يوم بأنه يستهدف الدول العربية وعلى رأسها مصر، حيث يستخدم ورقة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي يدعمها في سوريا، لتحقيق أطماعه التوسعية على حساب أمن واستقرار القارة الأفريقية".
واسترسل المرصد أنه بعد أن صدر "أردوغان" آلاف العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا للقتال هناك، يسعى الآن لتكرار النموذجين السوري والليبي في مالي.
وأشار إلى أن معلومات استخباراتية كشفت أن الرئيس التركي أرسل نحو 900 مرتزق للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي ينشط في الشمال الغربي لدولة مالي والمعروفة بمنطقة الأزواد؛ وذلك بهدف دعم وتعزيز صفوف التنظيم في منطقة الساحل والصحراء بقيادة الإرهابي "عبدالحكيم صحراوي".
ودعا مرصد الإفتاء إلى الوقوف بحزم أمام ما قال إنها "مخططات شيطانية تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض، والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة في صراعات جديدة وموجة أخرى من الفوضى والعنف والإرهاب".
وكثفت المؤسسات الدينية في مصر هجومها على تركيا وسط تسريبات بأن ذلك جرى بطلب النظام المصري الذي يعتبر تركيا عدوا إقليميا له.