نفذت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية السبت غارات جوية مكثفة استهدفت عددا من مواقع الحوثيين في عدة مدن يمنية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم .

وأوضحت مصادر محلية في اليمن أن الطيران قصف عربات عسكرية للحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في بلدة بيحان في محافظة شبوة (وسط)، مما أسفر عن مقتل 11 مسلحا حوثيا وإصابة 27 آخرين بجروح.

وجددت المقاتلات الحربية قصف موقع النهدين العسكري المحيط بالقصر الرئاسي بصنعاء، وسمع بعدها دوي انفجارات عنيفة هزت العاصمة.

كما قصف طيران التحالف تجمعات للحوثين وقوات «صالح» في منطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وفي مأرب (شرق)، القريبة من العاصمة اليمنية، ضربت مقاتلات التحالف تجمعات ومواقع للحوثين وقوات «صالح» في منطقة الزور والجفينة.

واستهدفت الغارات أيضا آليات عسكرية لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة الفاو جنوبي غربي مأرب.

وفي محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، واصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع متفرقة في المدينة، حسب مصادر محلية، من بينها منزل القيادي الحوثي «أحمد علي» بمديرية ساقين.

وذكرت وكالة «سبأ»، للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون، أن 3 غارات استهدفت مديرية ضحيان في صعدة وأدت إلى سقوط 8 قتلى.

ولا يزال طيران التحالف يواصل غاراته المستمرة منذ عدة أيام على مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، استهدف فيها مواقع وتجمعات لهم.

وشنّ طيران التحالف العربي، الجمعة، 13 غارة استهدفت إدارة أمن محافظة إب (وسط)، والبحث الجنائي ومواقع للحوثيين، ‏ومنزل قائد عسكري سابق موالٍ للحوثيين.‏‏‏

وبحسب المصادر، فقد سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، وقوات «صالح» في تلك الغارات، وسُمع دوي انفجارات ‏عنيفة هزت المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من تلك المواقع.‏

من جانبها، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، عن قلقها من الأوضاع التي تشهدها مدينة تعز (جنوب) اليمنية ومصير المدنيين مع اشتداد حدة القتال.

وقالت اللجنة في بيان وصل لموقع شبكة CNN بالعربية نسخة منه: «تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق عميق إزاء اشتداد القتال في مدينة تعز حيث تشهد مناطق مدنية قصفا عشوائيا وتتعرض البنية التحتية الأساسية للدمار»

ونقل البيان عن «أوليفييه شاسو»، رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية في تعز، قوله: «ندعو الأطراف الميدانية في تعز إلى السماح بالمرور الآمن لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والعاملين في الإغاثة كي يتسنى إنقاذ أرواح الناس وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة».

يذكر أن الحرب الدائرة في اليمن أودت حتى الآن بحياة أكثر من 4300 شخص بينهم الكثير من المدنيين، وأدت إلى تفاقم المصاعب الاقتصادية والاجتماعية.