قال وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين»، إن الحكومة ستعود إلى مدينة عدن (جنوب) في القريب العاجل، محملا ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع «صالح»، مسؤولية تعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة من البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الخميس في العاصمة المصرية القاهرة، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي».
وبحسب وكالة الأناضول، اعتبر «ياسين» «الجرائم التي ترتكبها قوات الحوثي وصالح، هي السبب في الأزمة الإنسانية باليمن»، مضيفا أن الحوثيين يقصفون المستشفيات والمناطق المدنية.
«ياسين» أكد أن توقف العمليات العسكرية، من شأنه أن يوفر فرصة أكبر لإدخال المساعدات، مشددا على «أنه لا حل سياسي في اليمن إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216».
واعتمد مجلس الأمن الدولي في أبريل/نيسان الماضي، القرار رقم 2216، والذي دعا جماعة الحوثي إلى سحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن أية استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وعدم اللجوء إلى العنف، والكف عن تجنيد الأطفال، وتسريح جميع الأطفال في صفوف قواتهم.
وبشأن الانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة، قال الوزير اليمني: «القرار الذي اتخذ في قمة شرم الشيخ في مارس/آذار الماضي، في طريقه لمزيد من التفاصيل وقريبًا ستكون القوة معلنة».
وكان الوزير اليمني، وصل مصر أمس، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين، لبحث تطورات الأوضاع في بلاده، بحسب مصادر دبلوماسية.
وفي السياق نفسه، التقى الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الوزير «ياسين»، حيث بحثا تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، والجهود الرامية لحل الأزمة، ومواصلة الدعم العربي لليمن والشرعية ممثلة فى الرئيس «هظادي»، وفق قرارات القمة العربية.
وقال مصدر دبلوماسي، رفض نشر اسمه، إن اللقاء تناول الدور المطلوب لحث الدول الأعضاء على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، الذي يعاني من كارثة إنسانية، خاصة أن السلطة الشرعية أعلنت تعز مدينة منكوبة.
وأشار المصدر، الذي شارك فى اللقاء، إلى أن المباحثات تناولت التحضيرات الجارية لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب، المزمع عقده في 13 سبتمبر/أيلول المقبل، لافتًا إلى أن «ياسين» طلب رسميًا إدراج بند علي الوزراء يتناول تطورات الأوضاع فى اليمن والجرائم التي ترتكبها قوات الحوثي و«صالح».
وكانت جامعة الدول العربية قرّرت، أمس الأربعاء، تأجيل اجتماع مجلس الدفاع العربي، المكون من وزراء الخارجية والدفاع العرب، والذي كان مقررًا عقده اليوم الخميس لمناقشة بروتوكول تشكيل القوة العربية المشتركة، إلى وقت لاحق لم تحدده.