قال نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة «خالد بحاح»، إن «الانقلابيين (الحوثيين) يدخلون ساعاتهم الأخيرة ويعيشون لحظات الاحتضار» بمحافظة تعز.

وتعهد «بحاح» خلال تصريح عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أول أمس الثلاثاء، بمد محافظة تعز بالدعم الحكومي الكامل لمساعدتها في عملية الحسم بعد بروز شائعات بالتقصير الحكومي والتباطؤ في ذلك.

وأوضح أن ميليشيا الحوثي «هم المنكوبون، وإلى زوال أما أنتِ يا تعز، يا أنشودة السلام ستبقين منارا للفن والجمال، وعنوانا للصمود والتضحية.. المدينة الحالمة تتطهر، فالإنقلابيون يدخلون ساعاتهم الأخيرة ولحظات الاحتضار».

وأضاف: «ليس غريبا أن يظهروا (الحوثيون) ما بوسعهم من حقد وعدوانية قبل رحيلهم.. يسعون لتدمير كل جميل في تعز، وما علموا أن الجمال يولد كل يوم فيها بحلّة جديدة، فسيفنون قبل أن يطالوا شيئا منه ومنها».

وقال إن «المدد والإعانة والغوث قادم بإذن الله، كوني يا تعز على ثقة من كل ذلك.. فالـنصرُ آتٍ، ولا نامت أعين الجبناء».

وجاءت تصريحات «بحاح» لتطمين أبناء تعز على أنها تحظى باهتمام حكومي رفيع، بعد أن حققت المقاومة الشعبية فيها تقدما كبيرا على الميليشيا الحوثية وحررت أغلب المواقع الاستراتيجية من أيدي الحوثيين بجهود محدودة ومتواضعة.

في غضون ذلك تتهيأ قوات المقاومة الشعبية والجيش اليمني، في محافظة مأرب لانطلاق ساعة الصفر نحو المعركة الفاصلة في جبهات مأرب وبقية الجبهات القريبة منها، ومنها الجبهات المحيطة بالعاصمة صنعاء، خاصة مع وصول المئات من المعدات العسكرية الثقيلة والآلاف من الجنود اليمنيين الذين تدربوا على أيدي قوات التحالف في منطقة شرورة بالأراضي السعودية، إلى محافظة مأرب خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب صحيفة القدس العربي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر محلي، قوله إن قوات التحالف تعمل بوتيرة عالية على تجهيز مطار صافر النفطي وتحويله إلى مطار عسكري يستقبل طائرات النقل العسكرية وبعض الطائرات المقاتلة ليكون المطار بمثابة قاعدة عسكرية مصغرة لانطلاق الطائرات منه إلى كل المناطق المحيطة بمحافظة مأرب ومنها العاصمة صنعاء.

وأشار المصدر إلى وصول العديد من طائرات الأباتشي إلى مطار صافر مع وصول العديد من الخبراء العسكريين من قوات التحالف لدراسة الوضع العسكري واللوجستي في محافظة مأرب.

إلى ذلك، أفادت المقاومة الشعبية اليمنية أمس الأربعاء، بمقتل 145 من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع «صالح» خلال نصف شهر من المعارك في إب.

وقالت المقاومة، في بيان لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن من بين القتلى ستة قادة إضافة إلى إصابة 451 آخرين.

وأشارت إلى مقتل 31 من مقاتلي المقاومة، إلى جانب ثلاثة مدنيين، لافتة إلى تدمير 22 دورية عسكرية وإعطاب ست مدرعات ودبابات وجرى تحرير ثماني مديريات من قبضة الحوثيين وقوات صالح.

وأوضحت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في 12 مديرية أخرى، حيث تم تحرير أجزاء منها، وسط قصف عنيف يشنه الحوثيون وقوات صالح على قرى محافظة إب.