الوضع الصحي يزداد تدهورا في تعز .. والخطر يهدد 3 ملايين يمني

الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 01:09 ص

مع إغلاق آخر مستشفيات مدينة تعز، أمس الإثنين، تدهور الوضع الصحي في المدينة، بشكل كلي، فيما أعلنت الأمم المتحدة، دخول 3 ملايين من سكان المحافظة مرحلة الخطر.

وأعلنت، مستشفى «الروضة»، الخاصة، مساء أمس، عن توقف خدماتها نتيجة نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، وقالت مصادر طبية إن «الروضة» هي آخر المستشفيات الخاصة في تعز التي تعلن إغلاق أبوابها وإنه كان يقدم خدماته العلاجية لنحو 400 حالة يوميا، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية.

ووفق المصادر ذاتها فإن الهلال الأحمر القطري، علق قبل ساعات، جميع خدماته الطبية في المدينة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

والخميس الماضي، أعلن الهلال الأحمر اليمني توقف خدماته في تعز على خلفية اقتحام مقراته وتعرضها للنهب، فيما أعلنت الحكومة تعز، «منطقة منكوبة»، وهي أكثر مدينة ذات كثافة سكانية في البلاد.

وتشهد المدينة الواقعة على بعد (256 كلم) جنوب صنعاء معارك مستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي بين مسلحي جماعة الحوثي والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي «عبدربه منصور هادي».

كما تتعرض المدينة لحصار مطبق من قبل الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المداخل الرئيسية للمدينة، وسط قصف عشوائي عنيف تتعرض له الاحياء السكنية من قبل مسلحي الجماعة الشيعية.

وأمس الإثنين، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، أن الوضع الصحي في تعز يزداد سوء نتيجة «حرب الإبادة» التي تقوم بها مليشيا الحوثي، محملة المجتمع الدولي المسؤولية إزاء ما يحدث.

وقالت وزارة حقوق الانسان في اليمن، إن «مدينة تعز تتعرض لحرب إبادة» من قبل مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، خلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين العزل.

وأضافت أن «تعز تتعرض المدينة لحرب إبادة تتمثل في قصف الأحياء السكنية وترويع النساء والاطفال وقتل الأبرياء، كما تسببت في نزوح الآلاف من الأسر إلى القرى المجاورة »، مشيرة إلى أن «ما يحدث في تعز مجازر بشعة تعد مأساة تندى لها جبين الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرب إبادة».

وأكدت الوزارة أن «الوضع الصحي في المدنية يزداد سوء»، مشيرة إلى «انتشار عدد من الأمراض والأوبئة لاسيما حمى الضنك التي أصبحت تصيب 4 من بين 10 أشخاص، وانعدام الأدوية والمحاليل الضرورية لمرضى الكلى ما يهدد بوفاة ما يقارب 700 مريض بالإضافة إلى المصابين بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى».

وأضافت الوزارة في بيانها أن «معظم المستشفيات في المدينة توقفت عن العمل بسبب القصف العشوائي الذي طال المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة».

الوزارة طالبت المنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤوليتها الكاملة إزاء كل ما يحدث في المحافظة من انتهاكات وإبادة من قبل المليشيا واستنكارها لهذه الجرائم البشعة.

وتأكيدا لتدهور الأوضاع الصحية في تعز، قالت الأمم المتحدة أمس، إن الصحة في مدينة تعز انهارت وإن 3 ملايين شخص في المحافظة معرضون للخطر، وتواجه عملية تقديم المساعدات الإنسانية صعوبات بالغة.

وأوضح «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم الأمم المتحدة، نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن المدنيين في مدينة تعز اليمنية عالقون، منذ خمسة أيام، بين الخطوط الأمامية ومعرضون للعنف العشوائي وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضاف: «توقفت شركة المياه المحلية عن ضخ المياه في 18 أغسطس (آب الماضي) ما أدى إلى حرمان 300 ألف شخص من المياه الآمنة، كما أنه لم يتم جمع القمامة منذ نحو أسبوعين مما أدى إلى تراكمها في الشوارع»، مشيرا إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في المدينة انهارت.

وأشار إلى أنه «من بين 375 ألف شخص مستهدفين لتلقي المساعدات الغذائية في أغسطس (الماضي)، تم الوصول إلى 57 ألف و500 وتم تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في سبع مناطق من المحافظة».

  كلمات مفتاحية

تعز اليمن تدهور الأوضاع الصحية الأمم المتحدة الرعاية الطبية مستشفيات الهلال الأحمر

التحالف العربي يقصف مواقع الحوثيين بنادي الصقر الرياضي في تعز

«بحاح»: الحوثيون يحتضرون ويدخلون ساعاتهم الأخيرة في تعز

الحكومة اليمنية تعلن تعز مدينة منكوبة و«الحوثيون» يتكبدون خسائر في مأرب

80 قتيلا حوثيا في تعز وقوات «هادي» تقترب من تحريرها بالكامل

«الحوثيون» يقصفون أحياء سكنية في تعز و«التحالف العربي» يقصف مواقعهم في صنعاء

«بحاح»: حسم المعركة في تعز مسألة وقت

«هادي» يطلب من السعودية مزيداً من السلاح النوعي للمقاومة في تعز

اليمن.. 8 آلاف إصابة بحمى الضنك في تعز منذ بداية 2019