وصلت تعزيزات سعودية تشمل دبابات وآليات عسكرية إلى قطاع الحرث قرب منطقة جازان الحدودية مع اليمن.
يأتي هذا بعد ساعات من عملية توغل للقوات السعودية في محافظة صعدة داخل الأراضي اليمنية لكيلومترات عدة على الحدود المطلة على منطقة جازان بهدف وقفِ إطلاق القذائف من جانب ميليشات الحوثي الى الأراضي السعودية.
وكانت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، قد اعترضت صباح اليوم الأربعاء، صاروخ سكود أطلقته ميليشيات «الحوثي»، باتجاه منطقة جازان حيث تم اعتراضه وتدميره جواً من قِبل قوات الدفاع الجوي بصواريخ باتريوت دون تسجيل أي أضرار
وقصف طيران التحالف «معسكر الدفاع الساحلي» ومنطقة «المحجر» في المخا بتعز، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية.
من جهتها، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل أكثر من 20 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع «صالح» في محافظة تعز.
وصرح وزير الإدارة المحلية اليمني، «عبدالرقيب سيف فتح»، بأن ميليشيات الحوثي وصالح تمارس تدميرا ممنهجاً لمدينة تعز وتستهدف المنازل وأعلنها مدينة منكوبة.
بدورها، أكدت منظمات حقوقية أن عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، قتِلوا في القصف المتواصل الذي تشنه ميليشيات الحوثي والمخلوع «صالح» على الأحياء السكنية في تعز، موضحين أن تلك الميليشيات قصفت مستشفى الثورة ومحطة توليد الكهرباء كما استهدفت طواقم الإسعاف، كما فجرت الكثير من المنازل بالديناميت.
في سياق آخر، واصلت المقاومة والجيش الوطني الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مأرب، التي قد تكون أحد المحاور المهمة لاستعادة العاصمة.
يذكر أن المتحدث باسم قوات التحالف العميد «أحمد عسيري»؛ قد أكّد أمس أن توغل القوات السعودية داخل الأراضي اليمنية عملٌ تكتيكي لا طمعاً فيها، وذلك لمنع الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح من الاقتراب والتمركز في المواقع القريبة والمشرفة على الحدود السعودية.
وفي حوار له مع قناة الجزيرة، أكد أن «لا يوجد لدى القوات السعودية وقوات التحالف أيّ أطماع في الأراضي اليمنية، وهذا شيءٌ مؤكّد وقطعي، وإنما هو هدف تكتيكي لمنع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع «صالح» من الاستفادة من المواقع التي يسيطرون عليها والتي تشرف على مواقع سعودية، مشيراً إلى أن هذا العمل مستمر القيام به منذ بداية العمليات ولا جديد فيه». (طالع المزيد)