أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» مساء السبت مقتل جندي سعودي وإصابة آخر نتيجة تعرض منطقة جازان (جنوب غرب المملكة) لمقذوف من داخل الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء «منصور التركي» في بيان له صدر مساء السبت «إنه عند الساعة التاسعة من صباح يوم السبت، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم بقطاع الحرث بمنطقة جازان تعرضوا لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية».
وأضاف اللواء «التركي» «أنه نتج عن المقذوف استشهاد الجندي أول: فيصل محمد بالقاسم مقعدي، وإصابة أحد زملائه ونقله إلى المستشفى».
وتم نقل جثمان الجندي القتيل بطائرة تتبع القوات السعودية إلى مدينة جدة حيث سيوارى الثرى هناك بالقرب من أهله، بينما نقل الجندي المصاب لأحد المستشفيات في المنطقة لتلقي العلاج.
وبحسب شهود، فإن منطقة الخوبة بجازان تعد المسرح الأبرز للأحداث حيث تشهد تبادلا للقصف بين الطرفين، وأفاد مراسل الجزيرة أن قناصين من ميليشيات الحوثي ينتشرون على المرتفعات الجبلية المطلة على السعودية ويستهدفون رجال الأمن السعوديين المنتشرين مما يتسبب بقتل بعضهم وإصابة آخرين من وقت لآخر.
وصعّد الحوثيون هجماتهم على المواقع الحدودية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية رغم القصف الذي ينفذه تحالف تقوده السعودية في اليمن منذ ثلاثة أشهر بهدف إعادة الحكومة اليمنية الشرعية التي تمارس عملها من الخارج.
وقبل أيام، قتل 3 جنود سعوديين جراء سقوط قذائف أطلقت من قبل الحوثيين، استهدفت منطقتي جازان وعسير، جنوبي المملكة، قرب الحدود اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مساء الأربعاء الماضي عن قيادة القوات المشتركة للتحالف في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، قولها، إن «الرقيب فرحان أحمد الحقوي وزميله الجندي أول أحمد موسى مطمي من منسوبي القوات البرية، استشهدا، إثر إصابتهما بمقذوف بقطاع جازان» وأضافت: «كما استشهد الجندي أول علي سعيد الزهراني من منسوبي حرس الحدود أثناء أدائه لمهامه في منفذ علب بمنطقة عسير».
وكانت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين في اليمن، أعلنت أن «القوة الصاروخية التابعة للجيش (التابع لها) واللجان الشعبية، أطلقت عشرات الصواريخ من طراز 107 (غراد)، على مواقع عسكرية في مدينة جازان جنوبي السعودية ومواقع مجاورة»، بحسب صحف محلية يمنية.