كشفت وزارة الداخلية السعودية عن استشهاد جندي وإصابة 7 آخرين جراء قذائف «حوثية» سقطت على قطاع الحرث التابعة لمنطقة جازان الحدودية مع اليمن.

وقالت في بيان لها «عند الساعة السادسة وثلاثين دقيقة من مساء السبت، وأثناء قيام رجال حرس الحدود بمهامهم في قطاع الحرث بمنطقة جازان تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية، حيث تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه بالتنسيق مع القوات البرية، وقد نتج عن ذلك استشهاد الجندي أول إسماعيل محمد إبراهيم سندي، وإصابة 7 من زملائه ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم».

وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، استشهاد ضابط في شرطة منطقة نجران وإصابة ثلاثة من زملائه، إثر تعرضهم لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية في أحد الأحياء السكنية بمدينة نجران.

وصرح الناطق الأمني لوزارة الداخلية أنه أثناء قيام فرقة من الأدلة الجنائية وإزالة المتفجرات في شرطة منطقة نجران بتنفيذ مهامها، لمعاينة وإزالة عدد من المقذوفات العسكرية في حي رجلا السكني بمدينة نجران، تعرضت لمقذوف عسكري من داخل الاراضي اليمنية، ما نتج عنه إستشهاد النقيب مشهور بن مانع القحطاني، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة من زملائه ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

يذكر أن الحوثيين قد تحدثوا أول أمس الجمعة، صراحة عن عملياتهم العسكرية التي يقومون بها ضد القوات السعودية في المناطق الحدودية، وتخلت الميليشيات عن مصطلح «الصبر الاستراتيجي»، الذي كانوا يرددونه منذ الأيام الأولى للضربات الجوية لطيران التحالف.

وذكرت «وكالة سبأ»، التي يسيطر عليها «الحوثيون»، أن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية (الفصيل العسكري لهم)، قصفت بالصواريخ مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية، كما ذكرت الوكالة أن القوات الموالية لهم، استهدفت أول أمس الجمعة، دورية ومدرعة سعودية، غرب موقع الشبكة في نجران، وتم تعطيلهما.

كما ذكرت إذاعة الحديدة المحلية (حكومية)، والتي يسيطر عليها «الحوثيون»، أنهم أطلقوا مائة صاروخ باتجاه المواقع السعودية، وأن المقاتلين «الحوثيين» تقدموا في مواقع عسكرية وغنموا الكثير من العتاد.

وقالت الإذاعة إن هذه العمليات تأتي تحت مسمى «عاصفة رد الجميل للشعب اليمني الذي صبر»، بحسب قولها، على «العدوان» السعودي لمدة شهرين، لكن هذا المسمى لم يصدر ببيان رسمي من قيادة الجيش الموالي لـ«الحوثيين» حتى اللحظة.