أكد قائد قوات الحرس الوطني السعودي بنجران اللواء «محمد بن علي الشهراني»، رصد ومتابعة التحركات على جبل أبو مخروق، بشكل يمنع الحوثيين وأنصارهم بأي حال من الأحوال من التجرؤ على الاقتراب منه أو استغلاله كما كان في السابق لإرسال المقذوفات بشكل عشوائي إلى داخل الأراضي السعودية، مشيرا إلى أن الوضع على الحدود مع اليمن «آمن»، وسكان القرى الحدودية يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
وقال «الشهراني» لصحيفة «عكاظ» اليوم الخميس، إن قوات الحرس الوطني تعمل ضمن القوات المشتركة بكامل قدراتها المتمثلة في قوات المناورة (المشاة بكافة فنونها)، وقوات الإسناد الناري (المدفعية التي تضرب على مسافات بعيدة تحقق أهدافها في العمق اليمني).
وأضاف: «نشارك منذ 100 يوم تقريبا في الدفاع عن حدودنا ولم تحدث أي خروقات»، مشيرا إلى انعدام المقذوفات التي ترسل إلى المنطقة من داخل الأراضي اليمنية.
وتابع: «ضيقنا الآن الخناق على الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ولم يعد لديهم القدرة على إرسال الأعداد التي كانت ترسل في السابق، بعد أن نجحنا في اعتراض خططهم داخل العمق اليمني».
وكانت الميليشيات الحوثية قد أطلقت عدد من المقذوفات من داخل الأراضي اليمنية خلال الفترة الماضية ما تسبب في مقتل عدد من المواطنين ورجال الأمن على الحدود خاصة في جازان ونجران.
ويأتي التصريح السعودي الأخير مقابل تصريح آخر لمصدر عسكري موالي لـ«الحوثيين» أكد فيه أن «القوات واللجان الشعبية قصفوا، أمس الأربعاء، مواقع عسكرية سعودية بـ54 صاروخا وقذيفة».
ولم يتسن التأكد من ادعاءات «الحوثيين» من مصدر مستقل، كما لم تصدر وزارة الدفاع السعودية أي بيان أو تصريح بهذا الشأن.
ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، التي يسيطر عليها «الحوثيون» على لسان المصدر أن القوات الموالية لهم واللجان الشعبية، أطلقوا 16 صاروخا على موقعي العطايا والطلعة في جيزان على الحدود اليمنية السعودية.
وأشار المصدر أن قوات «الحوثي» أطلقت في وقت آخر من نفس اليوم، 38 صاروخا وقذيفة على مواقع قوى والعايا والدود والخوبة والمعطن في جيزان.
وأوضح المصدر أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة متناهية وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة.