استشهد جنديان سعوديان أمس الإثنين بعد تعرض بعض المراكز الحدودية في ظهران الجنوب في منطقة عسير إلى قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة بأنه عند الساعة الـ8:40 من صباح الإثنين، تعرضت بعض المراكز الحدودية في ظهران الجنوب في منطقة عسير إلى قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها استشهاد الجندي أول/ «علي محمد موسي الريثي»- من الحرس الوطني، والجندي/ «محمد علي أحمد حكمي» - من حرس الحدود.
ويأتي استشهاد الجنديين بعد نحو أسبوع من استشهاد جندي وإصابة 7 آخرين جراء قذائف «حوثية» سقطت على قطاع الحرث التابعة لمنطقة جازان الحدودية مع اليمن.
وتحدث الحوثيون في الأسبوع الماضي صراحة عن عملياتهم العسكرية التي يقومون بها ضد القوات السعودية في المناطق الحدودية، وتخلت الميليشيات عن مصطلح «الصبر الاستراتيجي»، الذي كانوا يرددونه منذ الأيام الأولى للضربات الجوية لطيران التحالف.
وأطلقت ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» السبت الماضي صاروخ سكود لأول مرة باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية قبل أن تحبطه قوات الدفاع الجوي السعودية، وجاء في بيان لها: «في الساعة02:45 من صباح السبت أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح صاروخ سكود في اتجاه مدينة خميس مشيط، وتم بحمد الله اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت».
كما ذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن القوات الجوية للتحالف بادرت في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ بعد تحديد موقعها جنوب صعدة.
غير أن موقع «ديبكا فايل» الاستخباري الصهيوني زعم أن أطقم عسكرية أمريكية تتولي الإشراف على بطاريات الدفاع الجوي (باتريوت)، هي التي تولت إسقاط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون أمس السبت على قاعدة عسكرية تنطلق منها طائرات التحالف في مدينة خميس مشيط، وليس قوات المملكة كما أعلن بيان وزارة الدفاع السعودية.
وقال الموقع الصهيوني نقلا عما قال إنها «مصادر عسكرية»، أن الرواية السعودية حول اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي للصاروخ غير صحيحة، وأضاف: «طواقم أمريكية تتولى مهمة تشغيل بطاريات باتريوت الدفاعية من قاعدة خميس مشيط الجوية هي من أسقطت صاروخ الحوثيين الذي استهدف القاعدة الواقعة جنوب غرب المملكة، حيث تقلع منها الطائرات التي تقصف مقرات جماعة الحوثي في اليمن».