قال الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» أمس الجمعة إن السعودية عرضت عليه ملايين الدولارات لمحاربة «الحوثيين» الشيعة لكنه رفض.
وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع قناة «الميادين» التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أكد «صالح» أنه لن يعود ولا أي من أولاده إلى السلطة.
وقال «إن السفيرين السعوديين في اليمن عرضا عليه ملايين الدولارات من أجل التحالف مع الإخوان وهادي ضد الحوثيين»، مؤكدا انه رفض هذا العرض .
وقال: «أنا استغربت أنهم طلبوا التحالف مع الإخوان المسلمين وهم وضعوهم في قائمة الإرهاب ومع (الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)، ورفضت وقلت لهم أنا مع اصطفاف وطني لكل القوى السياسية لمعالجة الوضع في اليمن دون إقصاء أي طرف».
وقال إنه من طلب حوار جنيف وإن «الأمم المتحدة» وافقت عليه، مشيرا إلى أن له شقين «حوار سعودي يمني» و«حوار يمني يمني».
وهدد كل من حضر مؤتمر الرياض بأنهم لن يعودوا إلى اليمن، وقال إن الأطراف التي شاركت في المحادثات خائنة لأنها قبلت الهجمات السعودية.
وأضاف «الذين حضروا مؤتمر الرياض حكموا على أنفسهم بدون ما نحاكمهم.. حكموا على أنفسهم أن لا عودة لأنهم باركوا العدوان».
وأضاف «صالح» لن أعود إلى السلطة مطلقا ولن أقبل أنا أو أولادي العودة إليها.
وقال إن السعودية تحمل حقدا مذهبيا ضد «الحوثيين»، مشيرا إلى أن هناك جرحا قديما مع السعودية يعود إلى ما قبل عام 1934.
وتحدث عن إعادة ترسيم الحدود اليمنية السعودية وتحدث عن الجراح القديمة بين البلدين.
واتهم «صالح» الجناح السديري في الأسرة الحاكمة في السعودية والذي ينتمي له الملك «سلمان» بأنه حاول فرض خيارات قسرية لإجباره على ترسيم الحدود وأنه وقع الاتفاقية بعد تفاهمات قادها الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» وتمكن من استعادة 27 كيلو متر باليابسة وما يزيد عن 30 ميلا بحريا.
وأشار «صالح» إلى أن خلافه مع «الحوثيين» هو خلاف إداري وليس خلافا عقائديا، في إشارة منه إلى الحروب الست التي شنها نظامه ضد «الحوثيين» 2004 ــ 2009.
وفي وقت سابق أمس الجمعة قال متحدث باسم «الحوثيين» في صفحته على «فيسبوك» إن المحادثات في عُمان استمرت وإن عُمان تبذل جهودا لحل الأزمة.
وقال «صالح» إن المحادثات في عُمان هي من تدبير الولايات المتحدة وإيران.
وقال «عندي معلومات مؤكدة أن أمريكا وإيران تريد من عُمان أن تلعب دور الوساطة بين الحوثيين والسعوديين».
وكشف «صالح» عن وجود نجله «أحمد» في الإمارات وعن ذهاب نجله إلى السعودية بطلب منهم في محاولة لإيجاد مسعى خير، مشيرا إلى أنه رد على السعوديين أن القرار السياسي اليوم بيد «أنصار الله» وعليهم أن يتواصلوا معهم وهم رفضوا.
وتحدث «صالح» عن الشيخ «زايد بن سلطان» وإنه قال له ذات مرة: السعوديون يأخذون الأراضي ويفاوضونك على ما سيأخذونه لاحقا أما ما أخذوه فلن يعيدوه.
وقال «إن قطر لا تدفع فلوس كثير وقطر مساكين الذين يدفعون فلوس كثير هم السعودية».
من جهة أخرى اتهم «صالح» الذي مايزال يقود حزب «المؤتمر الشعبي» العام أهم أحزاب اليمن، السعودية بإثارة الفتنة في بلاده.
إلى ذلك، وصل المبعوث الخاص لـ«الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إلى صنعاء أمس الجمعة لإجراء محادثات مع الأحزاب السياسية، بحسب ما أفاد موقع إلكتروني يسيطر عليه «الحوثيون».
وفي تصريحات نقلها موقع «سبأ نيوز»، قال «ولد الشيخ أحمد» لدى وصوله إلى مطار العاصمة اليمنية «يجب على جميع الأطراف اليمنية العودة إلى الحوار».
